مصر نيوز يكتُب.. خطف سعد الشهري الأضواء كمدرب وطني في دوري روشن السعودي، بعد خلافته أسطورة ليفربول الإنجليزي ستيفن جيرارد.

وقفز الشهري بالاتفاق من المركز 12 مع رحيل جيرارد إلى المركز الثامن، إلى جانب قراره الشجاع بتغيير مركز الهولندي جورجينيو فينالدوم، الذي أصبح نجماً للفريق.

وأهدى فينالدوم مدربه الشهري النقاط الثلاث الأولى في لقاء الشباب بهدفيه الرائعين، ثم كرر ثنائيته في ملعب النصر، وقاد الريمونتادا 3-2، وأخيراً سجل هدف التعادل في مرمى القادسية بجولة الديربيات.

وقال سعد الشهري لموقع دوري روشن السعودي: "أول قرار اتخذته بخصوص فينالدوم تغيير مركزه. كان يلعب محوراً في الرقم 6، لكني رأيت أنه يملك إمكانات هجومية عالية، فقررت تقديمه للمركز 10، وأحياناً إلى المركز 8 حسب مجريات المباراة".

لماذا اختار الشهري تدريب الاتفاق؟

بعد مشوار مميز مع المنتخبات السعودية السنية استمر لـ6 أعوام متواصلة، اختار الشهري التوجه للعمل كمدرب لنادي الاتفاق.

يقول الشهري: "عُرضت عليّ فرص كثيرة، لكنني لم أكن أبحث عن فرصة عمل فقط، بل كنت أبحث عن نادٍ أستطيع أن أنجح فيه، وأكمل من خلاله مسيرتي التي بدأت منذ عام 2008".

لم يبد الشهري أي مخاوف من العمل في الاتفاق حينها، وقال: "أنا قرأت الواقع، وكنت أتابع الاتفاق بشكل جيد، ومن قراءتي للمشهد، لم أرى أن الاتفاق فريق مهدد بالهبوط، فالفريق يملك عناصر جيدة".

وكشف الشهري أنه ركز في بداية عمله مع الاتفاق على الجانب المعنوي، والسعي إلى إيجاد توازن واضح بين طريقة اللعب والعلاقة مع اللاعبين. وأوضح أن عبد الإله المالكي من اللاعبين الذين لفتوا انتباهه نتيجة تطوره.

أما عن أصعب مباراة واجهته، فكانت بلا شك أول مباراة له مع الفريق أمام الشباب، ومع ذلك تمكّن من تحقيق الفوز. وكانت محطة مفصلية، وبداية موفقة له.

"التحدي الأكبر الذي يواجه المدرب السعودي هو الثقة"

أكد سعد الشهري أن المسؤولية باتت أكبر، بعدما أصبح من أول المدربين السعوديين في دوري روشن، مشيراً أن الكرة السعودية لن تتطور إلا بأبنائها.

وقال المدرب السعودي: "اليوم، يوجد في دوري روشن السعودي 4 مدربين سعوديين، وأنا أعتز بأنني كنت الأسبق بينهم. وهذا يعني أن المسؤولية باتت أكبر. نحن كمدربين سعوديين نفكر في تقديم الأفضل. في النهاية، كلنا نكمل بعضنا".

وأضاف: "أؤكد أن التحدي الأكبر الذي يواجه المدرب السعودي هو الثقة. نحن نمتلك الكفاءة، لكننا بحاجة إلى فرص حقيقية واستمرارية. الكرة السعودية لن تتطور إلا بأبنائها، والمدرب السعودي يستحق أن يُمنح المساحة التي تتيح له أن يُثبت نفسه ويترك بصمته".