مصر نيوز يكتُب.. ناقش ريال مدريد جدياً انسحابه من نهائي كأس ملك إسبانيا أمام برشلونة، خلال أزمة قد تطيح برئيس لجنة الحكام لويس ميدينا كانتاليخو.

بكاء حكم الساحة في المباراة ريكاردو دي بورغوس بينغوتشيا، وتهديدات حكم الفيديو المساعد (فار) بابلو غونزاليس فويرتس لريال مدريد خلال مؤتمر صحافي الجمعة، أذهلت النادي الأبيض، الذي رأى في الأمر "عداءً واضحاً وجليّاً لهؤلاء الحكام" تجاهه، مستغرباً "لهجة تهديدية". لكنه أكد لاحقاً خوضه المباراة، بعد شكوك في هذا الصدد.

صحيفة MARCA أوردت أن "شبح الانسحاب" من نهائي الكأس "كان مطروحاً لعدة دقائق"، مستدركة أن ريال مدريد "لم يبلغ الاتحاد الإسباني لكرة القدم إطلاقاً بوجود مثل هذا الاحتمال"، رغم أن "الأمر كان موضع نقاش في اجتماعات مختلفة عقدها النادي الأبيض".

وأشارت إلى أن الفريق الأبيض "سيُضاعف انتباهه" السبت لكل ما يحدث حول المباراة في ما يتعلّق بالحكام وأداء غونزاليس فويرتس، إذ "سيدقّق في كلّ تفصيل، إيماءة أو إشارة"، لا سيّما أنه يعتبر أن ثمة الآن "دليلاً عاماً" على أن تحكيم مباريات ريال مدريد "لا يتم بالطريقة ذاته مثل سائر الفرق".

"إدانة ريال مدريد قبل محاكمته"

الصحيفة لفتت إلى أن "ريال مدريد شعر بأنه أُدين قبل محاكمته"، مستدركة أنه "تفهّم أيضاً مدى تعقيد الوضع بالنسبة إلى الاتحاد وما يعنيه تغيير طاقم التحكيم".

وتحدث مسؤولو ريال مدريد والاتحاد و"المجلس الأعلى للرياضة"، بحثاً عن حلّ "لن يأتي فوراً بل في الأسابيع المقبلة"، بحسب الصحيفة.

وناقش هؤلاء تغيير قيادة التحكيم، ممّا قد يعني إقصاء رأس "اللجنة الفنية للحكام" لويس ميدينا كانتاليخو بمجرد انتهاء الموسم.

"الضحية الأولى" للأزمة

في السياق ذاته، أشارت MARCA إلى "بدء العدّ العكسي" لرحيل ميدينا كانتاليخو. وأضافت: "هذه القنبلة، التي لم تكن مرتبطة به بشكل مباشر، انفجرت بين يديه والعواقب ستكون وخيمة عليه".

وذكّرت بأن ريال مدريد تحدث في بيان أصدره الجمعة عن وجوب اتخاذ قرارات فورية، علماً أنه "لم يخفِ أبداً استياءه" من ميدينا كانتاليخو.

وأشارت إلى أن الاتحاد "لم يستسغ" اختيار غونزاليس فويرتس، لا سيّما أنه أراد دوماً، منذ بدء حقبة لوزان، تعيين أفضل الحكام لقيادة مباريات مشابهة.

ورأت أن "الأجواء باتت متوترة جداً"، ولم تستبعد أن يكون رئيس لجنة الحكام "الضحية الأولى" للأزمة.