مصر نيوز يكتُب.. الدور الكبير الذي تؤديه الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، ممثلة بالمدير العام د. حسن الفجام، ونائب المدير العام للخدمات الأكاديمية المساندة أ. د مشعل المنصوري، وغيرهما من القيادات، في عملية تطوير المناهج ومواكبة التطورات أولاً بأول، ساهم في تطوير العملية التعليمية، وزرع الإبداع والتثقيف للطلبة في تخصصاتهم، وإرساء قواعد جديدة في مواكبة التطورات المُتسارعة والتحوُّلات التكنولوجية، وما يشهده العالم من سرعة التحوُّل الرقمي، وغيرها من القضايا المتعلقة بالأمن السيبراني، فسارعت الهيئة إلى مواكبة هذا الأمر في إعداد طلبتها عبر مواد تهتم بهذا الشأن، حتى يُصبحوا على أهبة الاستعداد لمواجهة الطفرة العلمية، فضلاً عن تنمية أفكارهم وتطويرها بمجال الاقتصاد في مادة المشروعات الصغيرة، التي أصبحت جزءاً من المواد العامة التي تدرس لمختلف التخصصات، سواء في كلية الدراسات التجارية، أو الكليات الأخرى، كالعلوم الصحية والتكنولوجيا وغيرها، وهو ما ساعد الطلبة على استيعاب أهمية دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في دعم الاقتصاد، وخلق أفكار إبداعية لديهم لاستثمار وتنمية مواهبهم، لعلهم يجدون أنفسهم في هذا المجال، الذي يُعد اليوم إحدى أهم ركائز العديد من الدول المتطورة التي تعتمد عليه في اقتصادها، ليشكِّل نسبة عالية جداً تفوق الشركات الكبرى، وهذا الأمر ساعد الطلبة على توجيههم نحو تحويل تخصصاتهم العلمية إلى استثمار قد يستفيدون منه في استغلال مواهبهم العلمية في المجال الاقتصادي عبر مشاريع تتناسب مع تخصصاتهم، مما يدفع الكثيرين إلى فكرة العمل في القطاع الخاص، بدلاً من الضغط الذي يواجهه القطاع الحكومي، نظراً لأعداد المتقدمين بعد التخرُّج للتوظف في الأجهزة الحكومية، لأن هناك مَنْ يقتنع أن الضمانات في القطاع الحكومي أفضل بكثير من «الخاص»، رغم أن هناك منظمات في هذا القطاع رواتبها تفوق القطاع العام بأضعاف، طالما تم اكتساب الخبرة والتأهل إلى مناصب أعلى، وهذا الأمر يحتاج إلى فرض إجراءات أشد، وضوابط أوسع على أصحاب الأعمال، لتوفير الحماية للمواطنين العاملين في القطاع الخاص.

ورغم الإجراءات التي فرضتها الحكومة في وقت سابق، فإن هناك بعض أصحاب الأعمال لا يلتزمون بذلك أمام مبررات مختلفة يحمِّلون المواطن مسؤوليتها، وهو الأمر الذي انعكس على البعض، مما زرع المخاوف والمحاذير لديهم من العمل في القطاع الخاص، حتى لا يُجرَّدوا في يوم من الأيام من وظائفهم في لحظة أو قرار غير مدروس، أو إثر تدهور أوضاع الشركة بصورة مفاجئة، مما يترتب عليها الاستغناء عن أكبر عدد من العاملين مع تقليص المرتبات، وهو ما يحدث أثناء الأزمات المالية، وغيرها من الظروف الخارجة عن الإرادة.

لكن لا يزال هناك طلبة عازمون ومصرون على الاستقلالية في الاعتماد على أنفسهم في فتح مشاريع خاصة بهم ستتحوَّل في يوم من الأيام إلى منافسة في سوق العمل طالما كانت العزيمة حاضرة والإصرار دافعاً.

آخر السطر:

التطوير دافع لخلق أجيال أكثر وعياً وتطوراً.