مصر نيوز يكتُب.. قال الفنان أشرف عبدالباقي إنه سعيد بردود الفعل الإيجابية حول مسلسل «قلبي ومفتاحه» معبراً عن امتنانه للجمهور الذي يتابعه دائماً ويدعمه في مشواره الفني، لاسيما أن أكثر ما يهمه في أي عمل يقدمه هو أن يترك بصمة حقيقية لدى المشاهد، في ظل نظرته للنجاح باعتباره لا يقاس فقط بنسب المشاهدة، وإنما بمدى تأثير العمل في الجمهور وارتباطه به.

وأضاف عبدالباقي لـ«الجريدة» أن قبوله المشاركة في المسلسل جاء بسبب انجذابه إلى كل عناصره، حيث رأى في الشخصية التي يجسدها تجربة جديدة عليه لم يقدمها من قبل، مما جعله متحمساً لأدائها، مشيراً إلى أن تعاونه مع المخرج تامر محسن كان من العوامل الأساسية التي شجعته على خوض التجربة، في ظل متابعته أعماله منذ فترة طويلة وإعجابه بأسلوبه المميز في الإخراج.

وأوضح أن السيناريو القوي، إلى جانب الإنتاج المتميز وفريق العمل المتكامل، جعل العمل متكاملاً من جميع النواحي، متمنياً أن يحظى بإعجاب الجمهور حتى آخر حلقاته.

وأشار إلى أن شخصية «شناوي» تمر بمراحل عديدة خلال الأحداث، وتواجه الكثير من المفاجآت والتحديات، مما يجعلها شخصية ديناميكية تضيف عنصر التشويق للمشاهدين، لافتاً إلى أن تقديم شخصية ذات تحولات درامية كبيرة هو ما يبحث عنه دائماً، إذ يسعى إلى اختيار أدوار تترك أثراً حقيقياً عند الجمهور.

وعن المعايير التي يعتمد عليها في اختيار أدواره، شدد على أنه لا يبحث عن التواجد لمجرد الظهور، إنما يختار أعمالًا تضيف إلى رصيده الفني وتترك بصمة لدى الجمهور، موضحاً أنه عندما يجد مشروعاً جيداً، فإنه لا يتردد في المشاركة فيه، أما إذا لم يجد ما يناسبه، فإنه يوجه طاقته إلى مجالات أخرى داخل الوسط الفني، سواء من خلال تقديم البرامج أو دعم المسرح أو العمل على مشروعات فنية جديدة.

وأشار عبد الباقي إلى أنه لا يعتبر نفسه غائباً عن الساحة، موضحاً أن التمثيل ليس النشاط الوحيد الذي يمارسه، فهو دائم الانشغال بمشروعات فنية مختلفة، مشيراً إلى أن مفهوم الغياب أصبح مختلفاً في ظل التطور التكنولوجي والمنصات الرقمية، حيث أصبح الفنان متاحاً للجمهور دائماً من خلال أعماله السابقة التي تُعرض باستمرار، إضافة إلى مشاركته في مشروعات جديدة كلما وجد العمل المناسب.

وعن إمكانية التعاون مع ابنته زينة أشرف عبدالباقي، أوضح أنه يترك لها حرية اختيار مشاريعها ومسارها الفني، مشيراً إلى أنها استطاعت أن تثبت نفسها بموهبتها واجتهادها، مؤكداً أنه دائم الدعم للمواهب الشابة، لكنه يختار أدواره بناءً على مدى توافقها مع رؤيته الفنية وليس لأي اعتبارات شخصية.

وتطرق إلى مشروعه الجديد لدعم التجارب المسرحية «سوكسيه - تعالوا اعرضوا عندنا» الذي يهدف إلى منح الفرصة للشباب والفرق المسرحية لعرض أعمالهم على مسرح نجيب الريحاني، موضحاً أن المشروع يشهد تقديم أكثر من 600 عرض، مما يعكس حجم المواهب التي تستحق الظهور.