وجهة نظر محمد عمر.. أسامة نبيه الخيار الأفضل لمنتخب الشباب ورحيل ميكالي لدوافع مالية

أسامة نبيه، أصبح محور الحديث في الأوساط الرياضية المصرية خلال الأيام الماضية، بعد أن تولى قيادة منتخب الشباب عقب رحيل المدرب البرازيلي ميكالي، وتدور التفاصيل حول كواليس التعيين وأسباب التأخر وبعض التحديات الكبرى التي واجهت الفريق في الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى رؤية اللجنة الفنية في اتحاد الكرة لمستقبل المنتخبات السنية.
كواليس تعيين أسامة نبيه لمنتخب الشباب
عندما تم تشكيل اللجنة الفنية باتحاد الكرة المصري، كان قد تم تحديد الأجهزة الفنية لمعظم المنتخبات باستثناء منتخب الشباب فقط، حيث جاء ذلك بعد مغادرة ميكالي المدرب البرازيلي للمنتخب، الأمر الذي حدث قبل 28 يومًا فقط من انطلاق البطولة الأفريقية التي أُقيمت في مصر، وفي ظل ضيق الوقت وصعوبة استقدام مدير فني جديد بهذا التوقيت الحرج، تم الاستقرار على التعاقد مع أسامة نبيه، وذلك بعد دراسة دقيقة لتاريخه وإمكانياته التدريبية.
لماذا تم تفضيل أسامة نبيه على بقية المرشحين؟
اللجنة الفنية راجعت السير الذاتية للمرشحين، ووجدت أن نبيه يمتاز بخبرة قوية وإصرار على تحمل المسؤولية في ظروف صعبة، وعلى الرغم من أن أحمد الكأس كان من الأسماء المطروحة للمنصب، إلا أن كفة نبيه رجحت بعد تحليل شامل لملفه الفني، ويحسب له شجاعته في قبول المنصب على الرغم من ضيق الوقت وعدم جاهزية المنتخب آنذاك.
ما أسباب إخفاق منتخب الشباب في البطولة الأخيرة؟
كشف محمد عمر، عضو اللجنة الفنية، عن أسباب تراجع نتائج منتخب الشباب رغم تأهله لكأس العالم، موضحًا أن اللجنة اقترحت إطلاق فترة إعداد مبكرة مع بداية الموسم، خاصة أن عددًا من الأندية لا توفر ملاعب أو برامج إعداد كافية للاعبيها، ومع ذلك، فوجئت اللجنة برفض بعض الأندية السماح للاعبيها بالانضمام للمعسكرات، ما اعتُبر قرارًا غير منطقي في ظل قلة مشاركات هولاء اللاعبين مع أنديتهم، هذا بالإضافة إلى الأداء المتواضع الذي ظهر به المنتخب، بالأخص في مواجهة اليابان التي اتسمت بالحذر الدفاعي رغم التأخر في النتيجة.
يمكنك أيضًا قراءةالأندية توضح أسبابها لعدم تأجيل مواجهتي بيراميدز في ديسمبر
توصيات لتحسين مستوى منتخبي الشباب والناشئين
في ظل الأداء المخيب للآمال في البطولة، طالبت اللجنة الفنية بضرورة توفير كل سبل الدعم والإمكانيات المادية والفنية للمنتخبين، حيث يقود أسامة نبيه منتخب الشباب، بينما يتولى أحمد الكأس مهمة منتخب الناشئين، وذلك لضمان المنافسة بشكل مشرف في البطولات العالمية المقبلة، كما شددت اللجنة على أهمية أن يمتلك المدير الفني للمنتخب مؤهلًا علميًا عاليًا وخبرة عملية في إدارة المباريات، مع ضرورة الإيمان بإعطاء الفرصة للمدرب المصري وتطوير كوادر وطنية قادرة على تحقيق الإنجازات.
سبب رحيل ميكالي عن تدريب منتخب الشباب
كشف محمد عمر أن مغادرة المدرب ميكالي لم تأتِ لأسباب فنية بل كانت مالية بحتة، حيث رفض المدرب البرازيلي تخفيض راتبه الذي كان يتجاوز 115 ألف دولار شهريًا إلى النصف، وقَبِل فقط بعرض النزول إلى 100 ألف دولار، ما دفع الاتحاد لإنهاء التعاقد رغم اعتراف الجميع بتميز ميكالي وخبرته الكبيرة مع المنتخبات السنية.
موقف وزارة الشباب والرياضة من المدرب الأجنبي
وحول موقف الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة من التعاقد مع مدرب أجنبي للمنتخب الأولمبي، أشار عمر إلى أنه لم يصل أي توجيه رسمي للجنة الفنية بخصوص هذا الأمر، معتبرًا أن المدرب المصري قادر على تحقيق النتائج المرجوة إذا حصل على الدعم الكامل من الاتحاد والوزارة.
ما الشروط التي يجب أن تتوفر في مدرب منتخب الشباب؟
- الحصول على مؤهل علمي عالي: إذ يضمن ذلك فهمًا أفضل للنواحي النظرية والتكتيكية للعبة.
- خبرة متراكمة في إدارة المباريات: تساعد على التعامل مع الضغوط واختيار التشكيلات المناسبة.
- ثقافة رياضية واسعة: تسهم في تطوير اللاعبين ذهنيًا وسلوكيًا.
- الشجاعة في اتخاذ القرارات: أمر لا غنى عنه خاصة في البطولات الكبرى.
- الإيمان بالكوادر المحلية: وتشجيع المدربين المصريين على إثبات جدارتهم.
خطوات دعم المنتخبات الوطنية لتحقيق النجاح
- توفير ميزانية خاصة للأجهزة الفنية والمعسكرات.
- إلزام الأندية بالسماح للاعبين بالانضمام للمنتخب في فترات الإعداد.
- إقامة فترات إعداد مبكرة بوجود أفضل المدربين الوطنيين.
- تأهيل وتطوير مدربي المنتخبات عبر برامج تدريبية حديثة.
- المتابعة المستمرة لأداء المنتخبات وتقييمه بشكل دوري وعلمي.
هكذا تتضح كواليس وتحديات ملف منتخبات الشباب والناشئين في الكرة المصرية في ظل الظروف الأخيرة، ويبقى الرهان على الجهاز الفني الوطني وقدرته على تحقيق طفرة حقيقية في ضوء توفير كل الإمكانيات المطلوبة، ولمتابعة المزيد من تفاصيل الكرة المحلية يمكنك دوماً الاعتماد على موقع مصر نيوز كمصدر موثوق واحترافي للأخبار الرياضية.