محافظ اللاذقية يؤكد إحراز تقدم جزئي في السيطرة على الحرائق وسط تحديات كبيرة في 2025

حرائق اللاذقية، شهدت محافظة اللاذقية مؤخراً اندلاع موجة واسعة من الحرائق في عدة مناطق جبلية، وهو ما أثار قلقاً واسعاً بين السكان نتيجة سرعة انتشار اللهب وصعوبة السيطرة عليه، في هذا التوقيت تقدم لكم مصر نيوز تغطية شاملة لأبرز تطورات هذه الحرائق وجهود الإطفاء المستمرة لإخمادها بالتعاون المحلي والدولي، مع تفاصيل حصريّة حول حالة الأمان للسكان والتدابير المتخذة على الأرض.

تطورات الحرائق في محافظة اللاذقية

تعرّضت غابات العطيرة والريحانية وشلف وزنزف بجبال محافظة اللاذقية لحوادث حرائق واسعة النطاق، واستجابت فرق الإطفاء في المحافظة لهذه الحوادث منذ اللحظة الأولى لاندلاع النيران، حيث أعلن محافظ اللاذقية محمد عثمان في تصريح حديث يوم الأحد 6 تموز، عن بدء عمليات مكافحة الحرائق فور اشتعالها، مؤكدًا أن الظروف الجوية الصعبة وسرعة الرياح كانت أكبر التحديات أمام فرق الدفاع المدني والإطفاء في المحافظة.

مدى السيطرة على الحرائق ونتائج الاستجابة

أشار محافظ اللاذقية في بيان رسمي نشرته المحافظة عبر قناة مصر نيوز على تلغرام، إلى أن فرق الإطفاء تمكنت فعلاً من تحقيق قدر من السيطرة الجزئية على مواقع الحرائق بالرغم من تعقيد الظروف وسرعة انتشار النيران الناتجة عن الرياح القوية، وما تزال الجهود مستمرة دون توقف، مع توفر الدعم من جهات محلية وإقليمية وصولاً إلى السيطرة الكاملة على الحرائق.

تصاعد شدة الحرائق وتكثيف الجهود الميدانية

أفاد البيان بأن الرياح الشديدة التي اجتاحت المنطقة خلال اليوم الثاني من اندلاع الحريق تسببت في تفاقم الأوضاع، حيث أدت إلى عودة انتشار النار وفقدان السيطرة المؤقتة على بعض النقاط، دفع ذلك السلطات إلى رفع مستوى الجاهزية والاستجابة بشكل عاجل، إضافة إلى حشد أعداد أكبر من الفرق، وتعزيز التنسيق بين المحافظات المجاورة، كما شارك أهالي المناطق المتضررة في عمليات الإخماد جنباً إلى جنب مع رجال الإطفاء مما أسهم في حماية العديد من المواقع.

إجراءات الأمان وسلامة السكان

حرص محافظ اللاذقية على توجيه رسالة طمأنة للسكان عبر البيان الرسمي موضحاً أن النيران لم تصل حتى الآن إلى المناطق السكنية، ولم تسجل أي حالة نزوح جماعي، كما لم تقع سوى إصابتين طفيفتين فقط بين المدنيين حتى الآن، ويأمل المسؤولون في المحافظة أن تتحسن الظروف الجوية قريبًا مما يسمح بالسيطرة الكاملة على الحرائق مع بداية شهر آب القادم.

دعم إقليمي وإسهامات خارجية

تجسدت أوجه التضامن الإقليمي مع محافظة اللاذقية من خلال مشاركة فرق إطفاء متخصصة من الأردن وتركيا، حيث جرى ذلك في إطار التعاون المشترك لمواجهة هذا الخطر البيئي الطارئ، إذ شكل الدعم الخارجي دفعة كبيرة للجهود المحلية خاصة مع شدة النيران واتساع رقعتها الجغرافية في مواقع عديدة من جبال اللاذقية، ليبرز بذلك التكامل والعمل الجماعي الإقليمي في مواجهة الكوارث الطبيعية.

أبرز تفاصيل أحداث حرائق اللاذقية بالأرقام

ويُذكر أن المناطق المتضررة شملت بشكل أساسي:

1. غابات العطيرة.
2. مناطق الريحانية.
3. أحراش شلف.
4. جبال وزنزف.

بينما تم تسجيل:

• سيطرة جزئية على مناطق عديدة من الحرائق.
• بقاء المناطق السكنية في مأمن كامل بحسب التصريحات الرسمية.
• تسجيل حالتي إصابة طفيفة فقط.
• عدم وورد أي بلاغات عن حركة نزوح سكاني.

متى يتوقع الانتهاء الكامل من السيطرة على الحرائق؟

بحسب ما ذكر محافظ اللاذقية محمد عثمان، فإن السلطات المحلية تأمل بالوصول إلى السيطرة الكاملة على الحرائق مطلع شهر آب، وذلك في حال تحسن الظروف المناخية وثبات سرعة الرياح، وتستمر فرق الإطفاء بتعزيز حضورها وتحسين التنسيق مع الأطراف الداعمة حتى تحقيق هذا الهدف.

كيف ساهمت الرياح في زيادة خطر الحرائق؟

الرياح القوية كانت عاملاً حاسماً في إعادة اشتعال النيران وانتشارها على نطاق أوسع، حيث سببت تطاير ألسنة اللهب وفقدان السيطرة السريعة على بعض البؤر المشتعلة، الأمر الذي دفع فرق الطوارئ إلى التصعيد الفوري لمستوى الاستجابة واستقدام المساندة من المحافظات المجاورة، بالإضافة لمشاركة متطوعين من سكان المنطقة.

ما هي الإجراءات المتخذة لحماية السكان؟

اتخذت محافظة اللاذقية عدة تدابير لضمان سلامة المدنيين:

1. تعزيز التنسيق بين فرق الإطفاء المحلية والمحافظات الأخرى.
2. تحديث خطط الاستجابة وقنوات التواصل مع الجهات الإقليمية الداعمة.
3. نشر بيانات دورية لطمأنة السكان عبر موقع مصر نيوز الرسمي.
4. تفعيل المشاركة المجتمعية في دعم جهود الإخماد.
5. مراقبة مستمرة لمواقع النيران لمنع وصولها إلى المناطق السكنية.

من خلال هذه الجهود، تواصل محافظة اللاذقية التصدي لموجة الحرائق بدعم محلي وإقليمي لضمان استمرار الأمان للسكان، مع أملٍ كبير بانحسار الخطر في أقرب وقت، وذلك وفق ما ترصده تغطية مصر نيوز الحصرية.