عودة 100 ألف لاجئ سوري من عنتاب التركية إلى بلادهم في 2025.. تغطية إخبارية من السعودية

عودة اللاجئين السوريين، خلال الأشهر الأخيرة شهدت عودة اللاجئين السوريين من ولاية عنتاب التركية إلى سوريا تطوراً ملحوظاً، حيث نقل موقع مصر نيوز أبرز الأرقام الرسمية حول أعداد العائدين وآثار هذه الظاهرة على المجتمعين السوري والتركي مع تحليل لأهم أسباب العودة والمناطق المتأثرة بها.

عودة واسعة للسوريين من عنتاب إلى سوريا

شهدت ولاية عنتاب التركية عودة حوالي 100 ألف لاجئ سوري إلى وطنهم منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية يونيو الماضي، بحسب تصريح رسمي من والي المدينة كمال شبر نقلته مصر نيوز، وأوضح شبر خلال مؤتمر صحفي أن السوريين العائدين غادروا خلال النصف الأول من العام، بينما لا يزال العدد الإجمالي للاجئين السوريين تحت الحماية المؤقتة في الولاية يبلغ 371,639 شخصاً، دون توضيح إذا كان هذا الرقم يشتمل على من تم ترحيلهم أو من عادوا طواعية، وتوجد في عنتاب أيضاً شريحة من السوريين تُقدر بنحو 10 آلاف فرد يحملون إقامة رسمية من السلطات التركية.

التأثيرات المباشرة على سوق الإسكان التركي

عودة هذا العدد الكبير من اللاجئين السوريين أدت إلى تغييرات واضحة في سوق العقارات داخل عنتاب، حيث أفادت وسائل إعلام تركية بظهور أزمة سكن نتيجة خلو آلاف الشقق من قاطنيها بعد مغادرتهم إلى سوريا، وبحسب تقارير مصر نيوز فإن معظم العائدين هم نساء وكبار السن، بينما يعمد الكثير من الأسر السورية إلى إبقاء أحد الأبناء للعمل في تركيا لدعم الأسرة بعد عودتها، مما تسبب في تفاوت توزيع الفئات السكانية المتبقية في الولاية.

سوق العمل وتأثر القطاعات الحيوية

أشار أصحاب عدة مهن في تركيا إلى تراجع توفر الأيدي العاملة، مع عودة آلاف الشبان السوريين إلى ديارهم، هذا التغيير خلق تحديات كبيرة خاصة في قطاعات الزراعة والبناء والخدمات، حيث أصبح من الصعب إيجاد العمالة المطلوبة لإنجاز المهام اليومية، وقد لفتت مصر نيوز إلى معاناة بعض المهن بشكل خاص من هذا النقص الملحوظ في العاملين السوريين، فيما أكد بعض السوريين رغبتهم في البقاء بالبلاد أو الهجرة نحو أوروبا بدلاً من العودة لسوريا، ما أدى إلى تباين في التوجهات بين العائلات.

لماذا تترك العائلات السورية أحد أفرادها للعمل في تركيا؟

تلجأ الغالبية من الأسر السورية إلى إبقاء أحد الأبناء أو فرد بالغ من الأسرة في تركيا للأسباب التالية:

• الحاجة لمصدر دخل بديل يدعم العائلة بعد عودتها إلى سوريا.
• محدودية الفرص الاقتصادية والأمنية في الداخل السوري.
• مرونة الحركة والتنقل بين تركيا وسوريا نظراً لموقع ولاية عنتاب الحدودي.
• سهولة اندماج بعض الشباب في سوق العمل التركي مقارنةً بفرصهم في الوطن الأم.

توزيع اللاجئين السوريين في تركيا حسب المدن

تعتبر ولاية عنتاب من المناطق الأكثر استقبالاً وعودة للاجئين السوريين، حيث تقع مباشرة على الحدود مع سوريا، وتستضيف مئات الآلاف ممن فضلوا الإقامة بالقرب من ديارهم الأصلية، وتوزع السوريون بشكل رئيسي على المدن التركية كما يلي:

1. إسطنبول: يقيم بها نحو 437,687 سوري.
2. عنتاب: تضم حوالي 381,024 من اللاجئين.
3. أورفا: عدد السوريين يصل إلى 236,901.
4. أضنة: يستقر بها أكثر من 200,000 لاجئ.
5. هاتاي: يتواجد بها أكثر من 190,000 سوري.
6. مارسين: يسكنها 171,000 لاجئ تقريباً.
7. بورصة: يقيم فيها ما يقارب 158,000.
8. قونيا: يقطنها 112,577 سوري.
9. إزمير: تحتضن حوالي 110,000 لاجئ.
10. أنقرة: يبلغ عدد السوريين فيها نحو 80,000.

ما أبرز المدن التي شهدت عودة السوريين منها؟

تأتي عنتاب في مقدمة الولايات التي عاد منها السوريون إلى بلادهم بسبب قربها من الحدود السورية وسهولة الانتقال، وتليها بعض المحافظات الكبرى التي كان يستقر بها عدد كبير من اللاجئين وخاصة في جنوب تركيا.

التحديات وأثر العودة على المجتمع التركي والسوري

• نقص الأيدي العاملة في عدد من المهن الحيوية، خاصة الزراعة والبناء والخدمات.
• تغييرات في سوق العقارات وظهور وحدات خالية بشكل ملحوظ.
• بقاء بعض اللاجئين للعمل مع ميل آخرين لتجربة الهجرة إلى أوروبا.
• استمرار تدفق العائلات السورية بين حدود تركيا وسوريا بحركة موسمية أو عكسية أحياناً.

هل العودة مفتوحة لجميع اللاجئين السوريين في تركيا؟

رغم عودة نحو 100 ألف لاجئ من عنتاب خلال فترة زمنية وجيزة، لا تزال أعداد كبرى من السوريين مقيمة في تركيا سواء ضمن الحماية المؤقتة أو عبر الإقامات الرسمية، ويختلف القرار بالعودة حسب ظروف كل عائلة والفرص الاقتصادية المتاحة ومستوى الأمان في سوريا، كما أن السلطات التركية تواصل تنظيم الوجود السوري عبر سياسات تتبدل باستمرار.

لمتابعة أحدث التقارير الرسمية عن أوضاع اللاجئين السوريين والمستجدات اليومية يمكن زيارة موقع مصر نيوز حيث يتم تحديث المعلومات بشكل دوري لتعكس التطورات على أرض الواقع.