اكتشاف علمي مذهل.. كوكب جديد في 2025 تشهد سماؤه أمطاراً من الحديد
الكلمة المفتاحية: كوكب YSES-1، في خطوة علمية رائدة كشف عنها مؤخراً فريق من العلماء، استطاعوا من خلال استخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي تحقيق اكتشافات مذهلة تتعلق بكوكب حديث الولادة يدعى YSES-1، الخبر الذي نشره موقع مصر نيوز حظي باهتمام علمي كبير، خاصةً وأن هذا الكوكب يمتلك خصائص فريدة تثير فضول علماء الفلك وتضع تساؤلات جديدة بشأن مراحل تشكُّل الكواكب في الكون.
تفاصيل اكتشاف كوكب YSES-1 والغلاف الجوي الغامض
أوضحت دراسة حديثة أن كوكب YSES-1، والذي تمت مراقبته عبر تلسكوب جيمس ويب، يُعد من أصغر الأجسام السماوية عُمراً ضمن مقاييس الكون، إذ أن عمره لا يتجاوز 16 مليون سنة، بينما يُقارن ذلك بالعمر الشاسع لشمسنا الذي يتخطى 4.6 مليار سنة، ويبعد هذا الكوكب عن الأرض مسافة تقدر بـ 307 سنوات ضوئية.
ما يزيد من أهمية هذا الاكتشاف أن كوكب YSES-1 محاط بكوكبين غازيين، لا يزالان في مراحل التكوين الأولى، ويتميز كل منهما بأنه أكبر حجماً من كوكب المشتري.
ماذا رصد العلماء في سحب كوكب YSES-1؟
أعلن العلماء عن وجود سحب مرتفعة ضمن الغلاف الجوي لكوكب YSES-1، لكن هذه السحب تختلف جذرياً عما هو معروف عن سحب كوكب الأرض، حيث أنها ليست مكونة من بخار الماء، بل تتكون من جسيمات غبار المغنيسيوم والحديد، وهو ما قد يؤدي إلى ظاهرة فريدة تتمثل في هطول أمطار من هذه العناصر على ذلك الكوكب.
أهمية الاكتشاف الجديد
وصف علماء الفلك هذه النتائج بأنها أول رصد مباشر لسحب بهذه المكونات في كوكب خارج المجموعة الشمسية، ووفق دراسة نشرت في مجلة Nature، قدر العلماء أن كتلة كوكب YSES-1 تساوي أكثر من 14 مرة كتلة كوكب المشتري، الأمر الذي يجعله من أضخم الكواكب المكتشفة حتى الآن.
تفاصيل أخرى حول كوكب YSES-1
تشير الأبحاث الحديثة إلى وجود قرص من المواد يحيط بكوكب YSES-1، هذا القرص يعتبره العلماء لغزاً حقيقياً أمام نظريات تكوُّن الكواكب، خاصة بعد أن أكدت الدكتورة كيلان هوخ، عالمة الفيزياء الفلكية، أن استمرار تواجد كتل الغبار والسحب في محيط كوكب عمره 16 مليون سنة أمر شديد الغرابة، حيث تفترض النظريات السابقة أن الغبار الكوكبي يستقر عادة في غضون أول 5 ملايين سنة فقط من عمر أي كوكب.
مواصفات كوكب YSES-1
- كوكب غازي عملاق.
- عمره 16 مليون سنة فقط.
- تزيد كتلته بمقدار 14 ضعف عن كتلة المشتري.
- بعيد عن الأرض 307 سنوات ضوئية.
- يحيط به قرص من المواد والغبار.
- محاط بسحب مرتفعة من غبار المغنيسيوم والحديد.
ما الفرضيات حول استمرار وجود قرص غباري حول الكوكب؟
تعد الملاحظات التي سجلت حول قرص المواد والغبار المحيط بـYSES-1 مثيرة للاهتمام، إذ تقترح الدكتورة كيلان هوخ أن استمرار وجود هذه المادة والغبار يتحدى الفرضيات القديمة المتعلقة بزمن استقرار المواد المحيطة بالكواكب، وقد يجعل هذا الاكتشاف العلماء يعيدون تقييم توقيتات مراحل تطور الكواكب الغازية العملاقة في أنظمة شمسية أخرى.
نتائج وتوصيات الدراسة الحديثة
- رصد العلماء للمرة الأولى سحباً تكوّنت من عناصر معدنية حول كوكب بهذا العمر القصير.
- كتلة الكوكب الكبيرة تجعله مرشحاً للدراسات المستقبلية حول تكون الكواكب العملاقة.
- وجود قرص الغبار المحيط يقدم للباحثين فرصة جديدة لدراسة تشكُّل الكواكب وتطور الأغلفة الجوية خارج نظامنا الشمسي.
كيف ساهم تلسكوب جيمس ويب في هذا الاكتشاف؟
عزز تلسكوب جيمس ويب الفضائي من قدرة العلماء على اكتشاف تفاصيل دقيقة في الأغلفة الجوية للكواكب البعيدة من خلال تقنية الرصد الطيفي، ما مكَّنهم من تحديد مكونات السحب ورؤية المواد الغبارية حول كوكب YSES-1 بشكل واضح ولأول مرة، وهو ما لم يكن متاحاً للأجهزة السابقة.
هذه التطورات التي تابعتها مصر نيوز تنبئ بآفاق جديدة في استكشاف الفضاء وتوسّع من فهمنا العلمي لبناء وتطور الكواكب في المجرة، مع فتح الباب أمام المزيد من الاستفسارات حول متى وكيف تستقر أغلفة الكواكب الجديدة.