عودة طوعية لآلاف اللاجئين بسبب تحسن الأمن في سوريا عام 2025
عودة اللاجئين السوريين، يشهد الأردن منذ بداية عام 2024 وحتى نهاية يونيو المنقضي عودة متزايدة للاجئين السوريين إلى بلادهم، وذلك عقب التغيرات الأخيرة في المشهد السياسي السوري، حيث سلط موقع مصر نيوز الضوء على آخر تطورات هذا الملف وأبرز الأرقام والتحديات التي يواجهها اللاجئون الراغبون في العودة الطوعية.
## تزايد أعداد العائدين السوريين من الأردن
شهدت الأشهر الستة الأولى من عام 2024 عودة أكثر من 100 ألف لاجئ سوري من الأردن إلى سوريا، وفقًا لتقارير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويأتي ذلك نتيجة للتحولات السياسية والأمنية التي شهدتها سوريا مؤخرًا، حيث أشار المتحدث باسم المفوضية في الأردن إلى أن استطلاع النوايا الذي تم مطلع العام الجاري أظهر رغبة 40% من اللاجئين في الإقليم في العودة إلى بلادهم، فيما بلغت هذه النسبة بين اللاجئين في الأردن نحو 27%.
## توقعات العودة بنهاية 2024
تابع أيضاًتصريحات مسؤول منطقة البوكمال للإخبارية.. الحملة الأمنية في المدينة لعام 2025 خطوة لا بد منها
من المتوقع بنهاية 2024 أن يصل عدد السوريين العائدين من المسجلين لدى المفوضية في الأردن إلى حوالي 200 ألف لاجئ، وقد أوضح المتحدث باسم المفوضية لموقع مصر نيوز أن تحسّن الأوضاع الأمنية في سوريا لعب دورًا مهمًا في تشجيع العودة الطوعية، إلا أنه أكد أيضًا أن بعض العوائق ما زالت قائمة وتؤخر قرار العودة للعديد من اللاجئين.
## أبرز العقبات أمام عودة اللاجئين
يواجه اللاجئون السوريون عدة تحديات تؤثر على قرار عودتهم، وجاءت نتيجة الاستبيان كالتالي:
– غياب فرص العمل.
– انعدام البنية التحتية.
– عدم توفر مساكن آمنة: حيث يعد هذا السبب الأهم حسب نتائج استبيان المفوضية.
## تفاصيل الدعم والتمويل لخطة الاستجابة
رغم زيادة أعداد العائدين، لا تزال قضية تمويل الاستجابة للأزمة السورية تشكل تحديًا، إذ لم تتجاوز نسبة التمويل 25% من أصل 372 مليون دولار مطلوبة لإنجاز الأعمال الإنسانية والخدمية، أي ما يقارب 92 مليون دولار فقط، وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة الأردنية قدرت احتياجات الخطة السنوية للاستجابة للأزمة السورية بنحو 1.6 مليار دولار توزعت على 10 قطاعات رئيسية لدعم اللاجئين السوريين والمجتمعات المستضيفة.
## توزيع أعداد اللاجئين المسجلين في الأردن
توضح بيانات وزارة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية أن عدد اللاجئين المسجلين لدى المفوضية بالأردن يشمل:
– 511 ألف لاجئ سوري.
– 35 ألف لاجئ عراقي.
– أكثر من 10 آلاف لاجئ يمني.
– أكثر من 5 آلاف لاجئ سوداني.
– لاجئون من 42 جنسية أخرى.
وتشمل هذه الأرقام الإجمالية جميع المسجلين الذين يتلقون دعمًا من المفوضية والجهات الدولية.
يمكنك أيضًا قراءةتم رفض الوصول.. حلول فعالة لتجاوز هذه المشكلة في 2025
## كم متوقع عودة لاجئين سوريين حتى 2025؟
تتوقع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بحسب معطياتها، أن يصل عدد اللاجئين السوريين العائدين من دول الجوار إلى سوريا حتى نهاية 2025 لنحو 1.5 مليون شخص، حيث يتوزع هذا الرقم كالتالي:
1. 200 ألف لاجئ من الأردن.
2. 700 ألف لاجئ من تركيا.
3. 400 ألف لاجئ من لبنان.
4. 25 ألف لاجئ من مصر.
في الوقت ذاته، تشير التقديرات إلى احتمالية عودة ما يقارب 2 مليون نازح داخليًا إلى مناطقهم الأصلية داخل سوريا خلال الفترة نفسها.
## ما هي أسباب استمرار تأخر بعض السوريين عن العودة؟
رغم التحسن الأمني النسبي، أوضحت المفوضية، في تصريحات خاصة لموقع مصر نيوز، أن أبرز العوامل التي تجعل العديد من اللاجئين يترددون في اتخاذ قرار العودة تكمن في صعوبة الحصول على فرص عمل، وافتقار المناطق الأصلية لمقومات البنية التحتية والخدمات الأساسية، إضافة إلى عدم توفر السكن المناسب.
## ما مدى كفاية التمويل الدولي لدعم اللاجئين؟
أفادت أحدث البيانات بأن التمويل الدولي لخطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية لا يصل إلى ربع ما هو مطلوب، إذ بلغ إجمالي الدعم فقط 92 مليون دولار من أصل 372 مليونًا سبق طلبها، في حين أن حاجات الخطة الإجمالية لكافة القطاعات تلامس 1.6 مليار دولار، ما يؤثر بشكل مباشر على جودة الخدمات المقدمة للاجئين في الأردن والمجتمعات المستضيفة.
## كيف توزعت متطلبات خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية؟
من خلال المعلومات التي حصل عليها موقع مصر نيوز اتضح أن متطلبات خطة الاستجابة الأردنية شملت عشر قطاعات رئيسية هي:
1. التعليم.
2. الصحة.
3. الحماية.
4. المياه والصرف الصحي.
5. الغذاء.
6. المأوى.
7. الخدمات الاجتماعية.
8. التشغيل.
9. البنية التحتية.
10. الدعم المؤسسي.
تلك القطاعات تستهدف تقديم المساعدة المباشرة للاجئين السوريين، إلى جانب تنفيذ مشاريع خدمية في المجتمعات المستضيفة.
عودة اللاجئين السوريين للأردن إلى بلادهم تظل مرهونة بتطورات الأوضاع الأمنية والميدانية والاقتصادية في سوريا، بالإضافة لتحقيق التمويل الكافي من الجهات الدولية، في حين تتابع الجهات الرسمية والمنظمات الدولية، ومنها المفوضية، مستجدات الوضع لضمان عودة آمنة وكريمة لكل من يرغب بذلك.