أخبار السعودية

دعم سعودي متزايد في 2025.. المملكة تختار دولة جديدة للحصول على منظومة صواريخ متطورة بعيداً عن أمريكا والصين

نظام بيناكا الصاروخي، يشهد اهتماماً متزايداً في المنطقة العربية مؤخراً، حيث أفادت مصادر لموقع مصر نيوز، أن السعودية تدرس اقتناء هذا النظام المتطور من الهند في إطار استراتيجية تنويع مصادر السلاح، وتخفيف الاعتماد على موردي الأسلحة التقليديين، وتجربة بيناكا الناجحة في أرمينيا ساهمت في تعزيز مكانته بين الأنظمة متعددة القواذف عالمياً.

التوجه السعودي نحو نظام بيناكا الصاروخي

تسعى المملكة العربية السعودية لتعزيز قدراتها الدفاعية من خلال البحث عن منظومات متطورة وذات كفاءة عالية، وتبرز هنا رغبتها في ضم نظام بيناكا الصاروخي الهندي إلى منظومتها، حيث تأتي هذه الخطوة ضمن سياق تخطيط المملكة لتوسيع قاعدة موردي الأسلحة لديها، ما يحقق أهداف رؤية 2030 في توطين الصناعات الدفاعية وتخفيض الاعتماد على شركاء محددين.

نجاح بيناكا في ساحات القتال الآسيوية

ساهم الأداء الفعال لنظام بيناكا متعدد القواذف في العمليات العسكرية بأرمينيا في تعزيز سمعته، حيث حقق نتائج وصفها الخبراء بالباهرة ضمن بيئات قتالية فعلية، وتميز النظام بالدقة العالية في ضرب الأهداف وقدرته على إطلاق ذخائر موجهة لمسافات تصل إلى 75 كيلومترًا، ما يجعله متوافقًا مع متطلبات الحروب الحديثة التي تعتمد على الدقة والسرعة في التنفيذ.

أساس التطوير والتصنيع لنظام بيناكا

يشترك في تطوير نظام بيناكا الصاروخي كبرى المؤسسات الدفاعية الهندية، بقيادة منظمة البحث والتطوير الدفاعي الهندية DRDO، وإسهام شركة “سولار إندستريز” من القطاع الخاص التي تدير حالياً عمليات الإنتاج الواسعة للاستجابة للطلب المتنامي، ويعكس ذلك تقدم القطاع الدفاعي الهندي وقدرته على تلبية احتياجات الأسواق المحلية والدولية.

رؤية الخبراء السعوديين حول بيناكا

أكد اللواء الركن المتقاعد فهد السبيعي، خبير أنظمة المدفعية والصواريخ، لموقع مصر نيوز أن خيار المملكة في دراسة اقتناء منظومة بيناكا يُبرز توجهاً استراتيجياً لتبني حلول دفاعية أثبتت جدواها عملياً، واعتبر أن مدى النظام البالغ 75 كيلومتراً مع قدرته الفائقة على إطلاق الذخائر الموجهة يوفر طفرة في منظومات الإطلاق المتعدد، خصوصاً العمليات السريعة والتكتيكية، كما أشار إلى أن وجود شركات خاصة ضمن عمليات تطوير وتصنيع النظام يؤكد نضوج الصناعة الدفاعية الهندية وتحولها لاعباً رئيسياً في سوق التصنيع العسكري العالمي.

لماذا تتجه السعودية لاختيار بيناكا بالرغم من توفر HIMARS؟

على الرغم من قدرة المملكة العربية السعودية على اقتناء أنظمة HIMARS الأمريكية المتقدمة، إلا أن دراسة شراء بيناكا لها مبررات مهمة كما أوضح السبيعي، ويبرز من أهمها السعي لتجاوز القيود السياسية المصاحبة لبعض صفقات التسليح الغربية، وتكلفة التشغيل والصيانة المنخفضة لنظام بيناكا مقارنة بنظرائه، علاوة على احتمالية نقل التقنية والتصنيع المشترك مع الجانب الهندي داخل المملكة، ما يلبي تطلعات رؤية 2030 السعودية في توطين الصناعات الدفاعية.

معايير الاختيار النهائية بين الأنظمة متعددة القواذف

حدد السبيعي أن اتخاذ القرار النهائي باعتماد بيناكا أو غيره يعتمد على:
1. نتائج التجارب الميدانية للنظام في البيئة السعودية.
2. قدرة النظام على التكامل مع منظومات الاستشعار والاستهداف المتطورة للمملكة.
3. مقارنة شاملة بين بيناكا والأنظمة المنافسة مثل “سميرتش” الروسية، و”ASTROS” البرازيلية، وHIMARS الأمريكية من ناحية الفعالية التشغيلية وتكاليف دورة الحياة.

أسباب تزايد الصادرات الدفاعية الهندية

شهدت الهند في الأعوام الأخيرة نمواً ملفتاً في صادراتها من الأنظمة الدفاعية، وأصبح نظام بيناكا واجهة لهذا النمو، حيث وجهت شركات مثل “سولار إندستريز” جهودها لتكثيف الإنتاج تلبية للطلب المحلي والدولي المتزايد على مثل هذه الأنظمة، هذا الحضور المتنامي في الأسواق العالمية يعزز من مكانة الهند كمصدر رئيسي للتقنيات الدفاعية.

أي نظام صاروخي متطور يناسب متطلبات المملكة؟

عند النظر في متطلبات الدفاع السعودي، تبرز عدة معايير أساسية لاختيار النظام الأنسب:
– الدقة العالية في إصابة الهدف.
– مدى عملي يصل إلى 75 كم أو أكثر.
– إمكانية إطلاق ذخائر موجهة متعددة.
– سرعة وسهولة التشغيل والصيانة.
– المواءمة مع أنظمة القيادة والسيطرة المتوفرة في المملكة.
– تكلفة دورة الحياة المنخفضة.
– توافر فرص نقل التقنية والتصنيع المحلي.

تهدف المملكة عبر دراسة أنظمة مثل بيناكا إلى ترسيخ مكانتها الدفاعية وصناعة قرار مستقل يراعي المصالح الوطنية والتقنيات المتطورة، وفق ما توضحه تقارير موقع مصر نيوز المتخصصة في الشأن العسكري والدفاع.

فيصل عبد الرحمن

فيصل عبد الرحمن صحفي متخصص في الشأن السعودي والأخبار السعودية، وحاصل على بكالوريوس الإعلام، يمتلك خبرة واسعة في متابعة وتغطية القضايا المحلية، ويتميز بتحليلاته الموضوعية للأحداث والتطورات على الساحة السعودية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *