جدل كبير في لبنان بعد ظهور مدرب فنون قتالية يوجه ضربات قوية لمتدربات محجبات داخل نادٍ رياضي عام 2025
مدرب فنون قتالية في لبنان، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر نيوز مقطع فيديو مثير للجدل يُظهر تصرفات غير تقليدية داخل أحد الأندية الرياضية، حيث قام مدرب فنون قتالية بتوجيه لكمات عنيفة إلى مجموعة من المتدرّبات الفتيات بهدف التدريب على التحمل، الفيديو أثار تفاعلات كبيرة وانتقادات واسعة حول مدى ملاءمة هذه الطريقة في التدريب للفتيات.
تفاصيل مقطع الفيديو المنتشر
انتشر على نطاق واسع عبر المنصات الاجتماعية فيديو يُظهر المدرب اللبناني هادي يونس أثناء تدريبه للفتيات داخل ناد رياضي، حيث ظهر وهو يسدد بيده لكمات قوية وبشكل متكرر إلى بطون المتدرّبات، الأمر الذي بررّه بأنها جزء من تدريبات فنون القتال ومهارات الدفاع عن النفس، ولم يوضح الفيديو ما إذا كن المتدرّبات مجهزات بواقيات خاصة أو تدابير حماية عند تلقي هذه الضربات.
كيف تفاعل الجمهور مع الواقعة؟
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الانقسام والجدل حول الأسلوب الذي اتبعه المدرب هادي يونس في تدريب الفتيات، حيث علق البعض بأنه أسلوب معروف في عالم الفنون القتالية، معتبرين أن المدربين المحترفين عادة ما يستخدمون طرق مماثلة لإعداد المتدربين جسديًّا ونفسيًّا لمواجهة الضغوط، في حين اعتبر آخرون أن الحدة الزائدة في الضربات ليست مناسبة وبالأخص للفتيات اللواتي قد لا يمتلكن القوة الكافية لامتصاص مثل هذه اللكمات، وأشار أحد المستخدمين إلى أن المتدرّبات لم يكنّ في وضعية التشديد أو التهيؤ المناسب لتلقيها، ما قد يعرضهن للإصابة بسهولة.
تعليقات وتفسيرات الجمهور
أثارت الواقعة حوارات ساخنة بين المستخدمين، حيث قال أحدهم أن “هذه التدريبات شائعة بين المدربين وبعضهم يمارسها بعنف أكبر”، بينما انتقد آخرون السلوك، ورأوا أن ضرب البطون بتلك القوة دون اتخاذ الاستعداد الكافي أو ارتداء واقي الحماية قد يتسبب بأضرار جسدية، ورأى البعض “لو كانت الضربات مباشرة على البطن دون مدرع حماية، كان من الممكن سقوط بعض المتدربات من شدة الألم”، وهو ما يطرح أسئلة حول مدى التزام الأندية والمعسكرات بمعايير السلامة والإجراءات المهنية لتدريب السيدات.
ماذا يقول خبراء الفنون القتالية عن طرق التدريب؟
وفق آراء خبراء الفنون القتالية:
- بعض المدارس تعتمد تدريبات القوة والتحمّل عبر تعريض المتدربين لضربات في نقاط معينة من الجسم بالتدرج.
- يشترط استخدام واقيات خاصة لحماية الأعضاء الداخلية عند التدرب على تلقي اللكمات.
- من المهم التأكد من جاهزية المتدرب نفسياً وبدنياً قبل تجربة تدريبات من هذا النوع.
- يجب وضع معايير صارمة عند تدريب السيدات أو المبتدئات، ومراقبة مدى تحملهن للضغوط البدنية.
- غياب الرقابة أو التدريب غير المناسب قد يؤدي لإصابات خطيرة تهدد سلامة المتدربات.
قد تكون مهتم بهذامالكوم يتحدث عن تصرف مشجع الهلال بعد لقاء فلومينينسي
هل ينبغي إعادة النظر في طرق تدريب الفتيات؟
في ظل هذا الجدل الكبير، دعا الكثير من النشطاء الرياضيين إلى ضرورة مراجعة طرق التدريب المطبقة مع الفتيات، خاصة في الألعاب التي تتطلب احتكاكاً بدنياً أو تحملاً للضربات، وأصبحت تساؤلات السلامة والأمان أكثر إلحاحاً، وطالب الكثير بضرورة ضمان توفير كافة المعدات الوقائية ومراعاة مستوى كل متدربة عند تحضير برامج التدريب، حمايةً للصحة الجسدية والنفسية للرياضيات.
الخطوات الأساسية لتوفير تدريب آمن للفتيات في الفنون القتالية
- توفير مدربين مؤهلين وذوي خبرة في التعامل مع الفئات العمرية والجنسية المختلفة.
- التأكد من وجود معدات واقية للبطون والصدر وأماكن الإصابة المحتملة.
- تخصيص برامج تدريبية تراعي الفروق الفردية بين المتدرّبات من حيث القوة والتحمل البدني.
- توعية المتدرّبات حول آليات الدفاع عن النفس والعناية بالجسم أثناء التدريب.
- توفير إشراف طبي سريع في حال وقوع أي إصابة أو طارئ أثناء الحصص التدريبية.
- مراجعة وتحديث آليات التدريب بشكل دوري بناءً على تجارب وخبرات المدربين والمشاركين.
ما الخطوات الواجب اتباعها عند حدوث حالات مماثلة؟
- التحقيق السريع من قبل الجهات المختصة داخل النادي في التفاصيل وظروف التدريب.
- استشارة خبراء الصحة البدنية وفنون القتال للتأكد من سلامة الإجراءات المطبقة.
- التواصل مع أهالي المتدرّبات لطمأنتهم وشرح ظروف التدريب بوضوح وشفافية.
- الإعلان عن نتائج التحقيقات والإجراءات التي سيتم اتخاذها لتفادي تكرار تلك الحالات.
- وضع معايير جديدة أكثر صرامة تخص سلامة المتدربات تراعي حساسيتهم واحتياجاتهم البدنية.
ما جرى في هذا الفيديو فتح باب النقاش واسعاً حول ضرورة تعزيز مبادئ السلامة في الأندية الرياضية للفتيات، ويؤكد على أهمية التزام جميع الأندية بمعايير التدريب الآمن، وهو ما تتابعه باهتمام مصر نيوز لضمان بيئة رياضية صحية وآمنة لجميع الممارسات الرياضيات في لبنان وفي كل البلدان العربية.
قد يَهُمك أيضاًالملحم يوضح رأيه بشأن تصريح فهد بن نافل الأخير في عام 2025