الهيئة الوطنية للمفقودين تؤكد في 2025.. مسؤوليات جسيمة وتتطلع لدعم شامل من الجميع
تطورات الهيئة الوطنية للمفقودين، تأتي كخطوة محورية في ملف البحث عن المفقودين والمختفين قسرياً بسوريا، في ظل الحاجة الكبرى لتمثيل صوت العائلات وتلبية مطالبهم بإيضاح مصير أحبائهم، وقد نقل موقع مصر نيوز هذه التفاصيل الهامة عن أول اجتماع رسمي عقدته الهيئة الوطنية للمفقودين مع أسر الضحايا في دمشق يوم 6 تموز، حيث تم التأكيد على السير لتحقيق العدالة، وتشكيل فرق دعم متخصصة تضع احتياجات العائلات نصب أعينها.
أول لقاء مفتوح بين الهيئة والعائلات
في حدث يعكس حرص القيادة الجديدة على التواصل الفعّال، التقى محمد رضا جلخي، رئيس الهيئة الوطنية للمفقودين، بممثلي عائلات المفقودين والمختفين قسراً في العاصمة دمشق، حيث وصف اللقاء بأنه خطوة فريدة تمزج بين الألم المشترك والمسؤولية الواحدة في البحث عن الحقيقة والأمل، مشيراً إلى أن الهيئة مع العائلات يشكلون فريقاً متلاحماً يسعى للعثور على جميع المفقودين.
تشكيل فريق استشاري لإيصال صوت الضحايا
أعلن محمد رضا جلخي خلال الاجتماع عن قرار تشكيل فريق استشاري يضم:
- ممثلين عن عوائل المفقودين.
- خبراء مختصين في المجال القانوني والاجتماعي.
هذا الفريق يهدف ليكون صلة الوصل الفعالة بين الهيئة وأسر الضحايا، ويضمن حضور صوت ذوي المفقودين في كل قرار تتخذه الهيئة.
أول تصريح للمسؤول الأول في الهيئة
أكد جلخي أن هذه الكلمة هي أول تصريح رسمي له كرئيس للهيئة، منذ صدور المرسوم الرئاسي بتشكيل الهيئة الوطنية للمفقودين قبل شهر ونصف، مبيناً أنه اختار أن يكون ظهوره الأول مخصصاً للتواصل المباشر مع العائلات، ما يعكس أولوية الملف الإنساني في توجهات الهيئة.
التزام بالشفافية والدعم للعائلات
شدد رئيس الهيئة على أن العمل في هذا الملف يتطلب:
- صبر كبير.
- ثقة متبادلة.
- دعم من جميع الجهات دون استثناء.
وأشار إلى أن الهيئة تضع في مقدمة أولوياتها احتياجات العائلات، من دعم نفسي وخدمات المشورة القانونية، إلى إشراكهم الفعلي في اتخاذ القرار، متعهداً بالشفافية التامة ومشاركة كل المعلومات مع العائلات باستمرار.
أهمية الهوية الوطنية ومشاعر الفقد
لفت جلخي في كلمته إلى أن مفهوم الوطن يتخطى كونه مجرد أرض، بل يشمل جميع الوجوه الغائبة التي نفتقدها باستمرار، مؤكدًا أن كل ضحية يعاد اسمه للحياة، يعيد للبلاد جزءاً من روحها.
مراسيم رئاسية جديدة وعهد جديد للعدالة الانتقالية
في 17 أيار من العام الجاري، أصدر الرئيس أحمد الشرع مراسيم هامة تضمنت:
- تشكيل الهيئة الوطنية للمفقودين، لتتولى مهمة البحث والكشف عن مصير المفقودين والمختفين قسراً.
- تأسيس الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية، والتي تتكفل بكشف جرائم النظام البائد ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة.
تشكيل الهيئتين يمثل انطلاقة لمسار وطني شامل يعالج واحدة من أكبر القضايا التي أثقلت المجتمع السوري على مدار سنوات.
مشاركة فاعلة في نشاطات دعم الضحايا
شهد يوم 26 حزيران مشاركة الهيئة الوطنية للمفقودين في فعالية واسعة أقيمت بمتحف دمشق الوطني، تحت عنوان “لمن لم يُذكر ولن يُنسى”، حيث حضر الحدث ممثلون عن العائلات وعدد من الشخصيات الحقوقية والنفسية، وعُرضت خلاله شهادات ونتائج أولية عن سير العمل والتخطيط للمرحلة المقبلة.
تصريحات جديدة حول الخطط المستقبلية للهيئة
خلال هذه الفعالية صرّح ممثل الهيئة الوطنية للمفقودين عمار العيسى بأن ملف المفقودين هو نتاج 14 عاماً من الاستبداد الذي حول الموت إلى ممارسة بيروقراطية ممنهجة، وأوضح أنه يجري حاليا:
- بناء الهياكل الإدارية المتخصصة.
- إنشاء مديريات دعم متنوعة.
- تنفيذ خطط شاملة للدعم النفسي للعائلات.
- التحضير لإصدار بطاقة شرف خاصة بذوي الضحايا.
وتأتي هذه الخطوات لتأكيد التزام الهيئة بالسير على مسار العدالة والكرامة لكل المتضررين.