جهود الإطفاء الأردنية تصل اللاذقية للمساهمة في السيطرة على الحرائق عام 2025
حرائق ريف اللاذقية، تشهد غابات ريف اللاذقية موجة حرائق غير مسبوقة استمرت على مدى أربعة أيام متواصلة، الأمر الذي استدعى تدخلًا عاجلًا وموسّعًا من الجهات السورية والدول الشقيقة لمساندة جهود الإطفاء، في ظل توسع رقعة النيران وصعوبة السيطرة عليها، ويغطي “مصر نيوز” في هذا التقرير كافة تفاصيل مشاركة فرق الإطفاء الأردنية والدولية، وتطورات غرف العمليات الميدانية لمواجهة هذه الأزمة.
استجابة عاجلة من الدفاع المدني الأردني
انطلقت فرق الإطفاء التابعة للدفاع المدني الأردني رسميًا إلى مناطق الساحل السوري خلال الساعات الماضية، بعد استمرار حرائق الحراج في ريف اللاذقية لأربعة أيام على التوالي، حسب ما أفادت به مصادر رسمية عبر معرفات الدفاع المدني، وتأتي هذه الخطوة تلبية لنداءات الإغاثة من الجانب السوري، ودعمًا للجهود المحلية والدولية الرامية للسيطرة على انتشار النيران والتخفيف من الخسائر البيئية والمادية الهائلة.
كيف تبلورت مشاركة الأردن في إخماد الحرائق؟
1. أعلنت المملكة الأردنية الهاشمية، يوم أمس، عن استعدادها الكامل للمساهمة في جهود إخماد النيران عبر إرسال فرق إطفاء.
2. تم التنسيق بين الجهات المختصة في الأردن وسوريا عن طريق وزارة الخارجية والمغتربين السورية لضبط آلية المشاركة.
3. الدفاع المدني الأردني أرسل تعزيزاته ميدانيًا إلى مناطق الساحل السوري فور استكمال الإجراءات التنفيذية.
4. أكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح عبر “مصر نيوز” شكره الخاص للأردن على إرسال فرق برية وطائرات للمساهمة في العمليات الجوية والبرية لإخماد الحرائق.
دور غرفة العمليات الميدانية الجديدة
بالتزامن مع توسع رقعة الحرائق، أعلن وزير الطوارئ السوري عن إنشاء غرفة عمليات ميدانية مشتركة، تهدف لجمع وتنسيق جهود المنظمات السورية الفاعلة وفِرق الطوارئ في مواجهة الأزمة، وتتكامل هذه المبادرة مع المساعدات والدعم الفني واللوجستي من الدول الشقيقة.
أكد الوزير في تصريحاته عبر منصة “إكس” أن الظروف المناخية الصعبة وسرعة الرياح بالإضافة إلى وجود مخلفات الحرب تشكّل تحديًا كبيرًا أمام حركة فرق الإطفاء، ما تطلب هذا التنسيق عالي المستوى بين جميع الجهات الفاعلة على الأرض.
ما هو دور تركيا في السيطرة على الحرائق؟
أشار وزير الطوارئ إلى أنه أجرى اتصالًا هاتفيًا مع وزير الزراعة والغابات التركي إبراهيم يوماقلي، اتفقا خلاله على تعزيز التعاون والتنسيق الميداني على مدار الساعة، ورفع عدد فرق الإطفاء والطائرات المشاركة من الجانب التركي، بطريقة تدعم جهود فرق الإطفاء السورية دون التأثير على الجاهزية الخاصة بالفرق التركية في الداخل التركي.
تحديات كبيرة تعيق جهود السيطرة على النيران
تشهد المناطق المتضررة من حرائق اللاذقية عدّة صعوبات رئيسية تؤثر على عمليات الإطفاء، أبرزها:
– اتساع مساحة انتشار النيران بسبب سرعة الرياح.
– صعوبة وصول فرق الإطفاء إلى بعض المناطق بسبب وجود مخلفات الحرب.
– الظروف المناخية الحارة والجافة، ما يضاعف احتمالية تجدد اشتعال الحرائق.
– الحاجة المتزايدة للدعم البشري والفني والتقني لمواجهة الأضرار المتفاقمة.
آخر تطورات الموقف الميداني
مع استمرار الحرائق لليوم الرابع، تواصل فرق الإطفاء السورية، إلى جانب الدعم الأردني والتركي، تنفيذ عمليات واسعة النطاق لمحاصرة النيران ومنع امتدادها إلى مناطق جديدة، بينما تتابع غرفة العمليات المشتركة عملها الميداني لتوجيه وتنظيم عمل الفرق ونشر الموارد بشكل فعّال، ويؤكد المسؤولون عبر “مصر نيوز” استمرارهم في طلب الدعم الفني والإقليمي حتى استقرار الوضع بالكامل.
لماذا يعتبر التدخل الإقليمي ضروريًا في مثل هذه الكوارث؟
تعكس هذه الاستجابة الشاملة لدول الجوار طبيعة التضامن العربي والإقليمي وأهميته القصوى في التعامل مع الحالات الطارئة واسعة النطاق، حيث تبرز الحاجة إلى خبرات متعددة، وتوافر معدات وطائرات إطفاء متخصصة، وتنسيق على مستوى عالٍ من الكفاءة لضمان حماية الأرواح والممتلكات والبيئة على حد سواء، كما يسهم ذلك في تعزيز الجاهزية لمواجهة أي كوارث مماثلة مستقبلًا.
بهذه الجهود المشتركة يأمل المسؤولون والمتابعون في احتواء الأزمة بأقل الخسائر الممكنة رغم قساوة الظروف، ويبقى “مصر نيوز” على متابعته لحظة بلحظة لتطورات الموقف ونقل المستجدات من مصادرها الرسمية والمعتمدة.
يمكنك أيضًا قراءةعودة 97 ألف لاجئ سوري من الأردن إلى سوريا منذ مطلع عام 2025