عودة 97 ألف لاجئ سوري من الأردن إلى سوريا منذ مطلع عام 2025
عودة اللاجئين السوريين من الأردن، شهدت تطوراً ملحوظاً منذ بداية العام الحالي، حيث انعكس هذا الأمر على الأوضاع الإنسانية في المنطقة، ويهتم موقع مصر نيوز بتسليط الضوء على هذه الظاهرة التي تمثل تحولاً في مصير آلاف الأسر، وسط تغيرات في الأوضاع السورية وتأثيرها على المجتمع الأردني.
أحدث تطورات عودة اللاجئين السوريين من الأردن
كشفت تصريحات وزير الداخلية الأردني مازن الفراية عن تسجيل عودة طوعية لما يقارب 97 ألف لاجئ سوري من الأردن إلى سوريا منذ بداية هذا العام، وأوضح الفراية خلال مناسبة رسمية حيث تم افتتاح غرفة عمليات الإدارة المتكاملة للحدود في مركز حدود جابر، أن هذه الأعداد تعكس التغيرات الأخيرة في حركة العبور بين البلدين، مشيراً إلى أن مركز حدود جابر شهد قبل عيد الأضحى المبارك أعلى نشاط ملحوظ في حركة المسافرين والشحنات منذ إعادة فتحه.
ما هي أسباب زيادة عودة اللاجئين السوريين من الأردن؟
صرّح يوسف طه، المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بأن تحسن الظروف الأمنية والاقتصادية في سوريا كان له أثر كبير في قرار الكثيرين بالعودة، وأضاف أن رفع العقوبات المفروضة ساهم أيضاً في تشجيع هذه الخطوة، إلى جانب انتهاء العام الدراسي في الأردن، والذي منح العائلات فرصة مناسبة للتفكير في العودة والاستقرار مجدداً داخل وطنهم.
متى يُتوقع تزايد حركة العودة في الفترة القادمة؟
وفقاً لموقع مصر نيوز وتصريحات المسؤولين، يُرتقب أن تشهد الفترة المقبلة ارتفاعاً في وتيرة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، خاصة بعد الانتهاء من اختبارات الثانوية العامة في الأردن، حيث ستنتهي التزامات كثير من الأسر التي ترتبط بتعليم أبنائها مما يمهّد الطريق أمام المزيد من التحركات باتجاه سوريا.
كيف تعامل الأردن مع عودة اللاجئين السوريين؟
يواصل الأردن اتخاذ إجراءات تسهل أمام الراغبين في العودة العملية بشكل سلس، وتشمل هذه الإجراءات التعاون المستمر مع الجهات الدولية المختصة، وتطوير البنية التحتية والخدمات في نقاط العبور الحدودية، وافتتاح غرف عمليات حديثة لمتابعة الإجراءات الأمنية والإدارية المرتبطة بالعودة، مما ظهر جلياً في مركز حدود جابر الذي أصبح نقطة انطلاق رئيسية لحركة العودة في الآونة الأخيرة.
أهم النقاط التي شجعت اللاجئين السوريين على العودة
• تحسّن الوضع الأمني في مناطق عدة داخل سوريا.
• تحسّن الظروف الاقتصادية نسبياً في بعض المناطق مقارنة بالفترات السابقة.
• رفع العقوبات أو تخفيف القيود على دخول البضائع.
• انتهاء السنة الدراسية وتوفير فرصة للانتقال بين الدول.
• الإجراءات الأردنية المتساهلة في تسهيل العودة الطوعية.
• دعم وتنسيق من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مما شجّع اللاجئين وأعطى ضمانات معينة تسهّل العودة.
• النشاط المتزايد في حركة السفر والشحن عبر مركز حدود جابر.
• وعي الأسر بأهمية الاستقرار الأسري الجديد بعد سنوات من اللجوء.
• الرغبة في إعادة اللحمة الأسرية والاجتماعية في سوريا.
قد يَهُمك أيضاًالرئيس الشرع يلتقي وفداً من دار الفتوى اللبنانية في عام 2025
ما هو تأثير هذه العودة على الأردن؟
تشير التقارير إلى أن عودة هذا العدد من اللاجئين السوريين أسهم في تخفيف الضغط على الخدمات العامة في الأردن، خاصة في المدن والمناطق التي تشهد كثافة سكانية بسبب اللجوء، كما أن تخفيف الأعباء قد يمكّن السلطات الأردنية من توفير مستوى أفضل من الخدمات الصحية والتعليمية للمقيمين والعائدين على حد سواء.
توقعات مستقبلية بشأن استمرار حركة العودة
من المتوقع استمرار زيادة أعداد العائدين السوريين إلى بلادهم بشكل تدريجي خلال الأشهر المقبلة، خاصة مع استمرار العوامل المشجعة مثل الاستقرار النسبي داخل سوريا وتوفير الدعم الدولي والإقليمي لأنشطة العودة، ويتابع موقع مصر نيوز تطورات هذا الملف لحظة بلحظة لضمان وصول المعلومات الحصرية والشاملة للقراء، لما لهذا الموضوع من أهمية كبيرة على المستويين الإنساني والاجتماعي للأردن وسوريا والمنطقة بشكل عام.