أخبار الرياضة

تعرف على دوافع رفض احتجاج الوحدة في 2025

تأخر مباراة الوحدة والنصر، قضية شغلت الشارع الرياضي السعودي خلال الأشهر الماضية، حيث أثارت جدلاً واسعًا حول قانونية تأجيل اللقاء وتأثيره على نتائج الفرق، وخاصة مصير نادي الوحدة الذي هبط لدوري يلو بعدما فقد الأمل في البقاء بين الكبار، تابعوا عبر موقع مصر نيوز التفاصيل الكاملة لأحداث هذه القضية والحكم الصادر عن مركز التحكيم الرياضي، وما ترتب على ذلك من تداعيات رياضية وإدارية.

تفاصيل قضية احتجاج الوحدة ضد النصر

بداية القضية تعود إلى مباراة جمعت بين فريق الوحدة لكرة القدم ونادي النصر في إطار منافسات دوري روشن السعودي، حيث تأخرت المباراة ساعة كاملة عن موعدها الأصلي، لتبدأ في تمام الساعة الثامنة مساءً بدلًا من السابعة، نتيجة تأخر وصول حافلة فريق النصر إلى ملعب مدينة الملك عبد العزيز في الشرائع، هذه الواقعة دفعت نادي الوحدة لتقديم احتجاج رسمي مطالبًا بإعادة النظر في قانونية التأخير وتأثيره على مجريات اللقاء ونتائجه.

ما هو رد مركز التحكيم الرياضي؟

مركز التحكيم الرياضي اعتمد على التقارير الرسمية، المقدمة عبر النظام الداخلي للاتحاد السعودي لكرة القدم، والتي تم توثيقها وفق المادة 120 من لائحة الانضباط، ووفقًا لما أفادت به مصادر خاصة لموقع مصر نيوز، أكد مركز التحكيم الرياضي رفضه لاعتراض نادي الوحدة بخصوص تأخير اللقاء عن وقته المعتمد، واعتبر أن الظروف التي أدت للتأخير تقع ضمن صلاحيات حكم المباراة الذي قيّم الموقف وأجاز تأجيل صافرة البداية.

ماذا ورد في إفادة مراقب المباراة؟

بيّنت إفادة مراقب اللقاء، التي رُفِعت بعد انتهاء المباراة، أن حكم الساحة كان على علم تام بوصول حافلة النصر في الساعة 7:12 مساءً، وقام بالسماح للاعبين بالنصر بإجراء تمارين الإحماء، مع مراعاة توقيت صلاة العشاء، مؤكداً للاعبي الوحدة أن هذا القرار يُعد ضمن صلاحياته النظامية وتقييمه للظروف، خاصة أن هذه الظروف خارجة عن الإرادة ولا يتحمل النادي المتأخر مسؤوليتها كاملة.

تحركات الوحدة الإدارية حيال التأخير

لم يتوقف مسؤولو نادي الوحدة عند حدود الاحتجاج المبدئي، بل قاموا بالتواصل مع فرع وزارة الرياضة بمنطقة مكة المكرمة، وطالبوا بمخاطبة الجهة المختصة لاستجلاء أسباب التأخير، واستكشفت الوزارة رأي مركز التحكيم الرياضي حول جدوى مخاطبة تلك الجهة، ليتقرر بناء على رأي هيئة التحكيم عدم الحاجة لذلك، مع الاكتفاء بالتقارير المقدمة من الأطراف المعنية، وعدم وجود ما يغير جوهر القضية.

مجريات التحقيق وتصعيد القضية

  1. اعتمد مركز التحكيم بتاريخ 29 يونيو الماضي تشكيل هيئة من ثلاثة محكمين للنظر في ملف احتجاج الوحدة.
  2. ضمت الهيئة: التونسي حامد المغربي (اختاره نادي الوحدة)، الدكتور عبد الرحمن العبد الكريم (مرشح الاتحاد السعودي والنصر)، وأحمد أبو عمارة كمرجح أساسي.
  3. تقدّم الوحدة باحتجاج رسمي على تأخير المباراة ساعة كاملة بدعوى وصول حافلة النصر متأخرًا عن السبعة مساءً.
  4. رفضت لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السعودي لكرة القدم الاحتجاج في 4 مارس بقرار قابل للاستئناف.
  5. ألغت لجنة الاستئناف هذا القرار وأعادت ملف القضية للانضباط التي رفضت الاحتجاج مجددًا في 28 أبريل.
  6. رفع الوحدة الملف مرة أخرى للجنة الاستئناف التي قبلت الملف وأعادته للانضباط للمرة الثالثة.
  7. لجأ الوحدة إلى مركز التحكيم بطلب مستعجل، الذي استجاب وأصدر تشكيل لجنة لبحث القضية بشكل نهائي.

ما هو مصير الوحدة بعد قرار مركز التحكيم الرياضي؟

بعد سلسلة من المداولات القانونية وتحقيقات لجان الاتحاد، حسم مركز التحكيم الرياضي الجدال وأكد رسمياً بقاء نتيجة اللقاء على حالها، وبرّر قراره بأن المستندات والتقارير المرفقة كافية ولا تتطلب إجراء المزيد من التحقيقات أو التواصل مع جهات أخرى، مما يعني رسمياً هبوط نادي الوحدة إلى دوري يلو لأندية الدرجة الأولى بعد احتلاله المركز السادس عشر بالنسخة الأخيرة من بطولة الدوري، متأخرًا بنقطة وحيدة عن الأخدود، آخر الفرق الناجية من الهبوط، لينهي ذلك موسماً مليئاً بالتوترات والقرارات الحاسمة في مسيرة الفريق.

ما أسباب رفض مركز التحكيم لاحتجاج نادي الوحدة؟

  • استناد القرار على تقارير رسمية موثقة وفق المادة 120 من لائحة الانضباط.
  • اعتبار أن الظروف كانت خارج إرادة الفرق، وأن الحكم لجأ لصلاحياته النظامية.
  • تحقق هيئة المحكمين من أن ما قدمه الأطراف كان كافيًا وصحيحًا.
  • لا ضرورة لمخاطبة جهات إضافية أو فتح تحقيق جديد.
  • لا تأثير حقيقي وجوهري للتأخير على سير المباراة بما يغير نتيجتها الرسمية.

ما تقييم موقع مصر نيوز لتجربة الإجراءات التحكيمية؟

يؤكد موقع مصر نيوز على أن هذه القضية كشفت عن آليات دقيقة وسلسلة طويلة من الإجراءات الرسمية التي تتبعها الجهات القضائية الرياضية في المملكة العربية السعودية، والمرونة التي تبديها اللجان في التعامل مع الاحتجاجات المقدمة من الأندية، مع الحفاظ على الالتزام الكامل بتطبيق اللوائح وتأمين سلامة المنافسة، وهو درس يؤكد مدى أهمية التنظيم والانضباط داخل المنظومة الكروية السعودية لضمان حقوق جميع الأطراف بشكل عادل وشفاف.

عامر فؤاد

عامر فؤاد صحفي رياضي يحمل درجة البكالوريوس في الإعلام، ويتميز بخبرة تمتد لأكثر من ثماني سنوات في مجال الصحافة الرياضية، كتب في عدد من الصحف والمواقع الرياضية، ويُعرف بدقة تغطيته وتحليلاته المتعمقة للأحداث الرياضية المحلية والعالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *