أخبار السعودية

رحلة نونا مع الصيد.. سعودية تبوح بسر عشقها للبحر وتشارك تجربتها الممتدة لـ20 عاماً في 2025

الصيّادة السعودية نونا، استطاعت أن تثبت حضورًا فريدًا في عالم الصيد البحري على مدار أكثر من عشرين عامًا، حيث جمعت بين عشقها الكبير للبحر وإرث المهنة المتوارث في عائلتها، وقد جاء تقرير موقع مصر نيوز ليسلّط الضوء على تجربتها المميزة، وكيف استطاعت تحويل هذه الهواية إلى مصدر رزق أساسي، وأيضًا منصة لنشر الوعي وتدريب النساء على ممارسة الصيد البحري بمهنية واحترافية.

نشأة الصيّادة السعودية نونا ومسيرتها في الصيد

منذ نعومة أظافرها وجدت أنوار، التي يعرفها الجميع بلقب “الصيّادة نونا”، نفسها بين أحضان أسرتها البحرية، فوالدها كان صيّادًا مخضرمًا، ورافقته في رحلات الصيد الطويلة التي كانت تستمر لأكثر من ثماني عشرة ساعة في اليوم، ومع مرور الوقت أصبح البحر جزءًا من حياتها، وورثت عنه المهنة والشغف معًا، حتى أصبحت خبيرة في جميع تفاصيلها.

إشراف دائم على عوامل الأمان والسلامة

لا تُقدم أنوار على أي رحلة صيد قبل أن تقوم بمجموعة من إجراءات السلامة الضرورية، حيث تضع “السلامة أولًا” شعارًا أساسيًا لمهنتها، فتتأكد بشكل دقيق من سرعة الرياح وارتفاع الأمواج قبل النزول إلى البحر، وتحرص على أن يكون كل شيء مضبوطًا لتفادي أي مخاطر محتملة.

الصيد البحري مصدر رزق ومسؤولية مجتمعية

لم تكتفِ الصيّادة نونا باعتماد الصيد كمصدر أساسي لدخلها وعائلتها، بل تجاوزت ذلك لتسعى إلى نقل خبرتها للفتيات والسيدات الراغبات في دخول هذا المجال، وبدأت بالفعل تدريب شقيقتها هدى في خطوات عملية، كما لاحظت ازديادًا متسارعًا في عدد السيدات اللواتي أبدين شغفًا لتعلم أسرار المهنة.

أبرز الإنجازات وأغرب الصيد

من بين المواقف التي تروى عن مسيرتها، تذكر أن أصغر سمكة استطاعت اصطيادها بلغ وزنها ثمانية كيلوغرامات، فيما تضم حصيلة صيدها الكثير من الأسماك الضخمة، وعادة ما تقوم ببيعها في الحراج، غير أن بعض الأحيان تجد أن أقاربها من يشترون منها السمك بشكل مباشر.

طموح لتأسيس أكاديمية نسائية للصيد البحري

ما يميز الصيّادة السعودية نونا ليس فقط مهاراتها الكبيرة في الصيد، بل رغبتها في تحويل هذه المعرفة إلى رسالة مجتمعية، إذ تطمح في المستقبل إلى تأسيس أكاديمية متخصصة لتعليم السيدات فنون ومهارات الصيد البحري، بهدف تمكين المرأة السعودية وفتح آفاق جديدة أمامها في سوق العمل.

الخطوات الأساسية التي تتبعها الصيّادة نونا قبل الصيد

  1. مراجعة أحوال الطقس البحرية بشكل دقيق.
  2. التأكد من سرعة الرياح وارتفاع الأمواج وتقييم مستوى الأمان.
  3. تجهيز أدوات ومعدات الصيد المعتمدة لديها.
  4. التأكد من وجود جميع وسائل الحماية والسلامة على القارب.
  5. الاستعداد النفسي والبدني للرحلة نظرًا لطول مدتها.
  6. تحديد مواقع الصيد الحرجة أو المفضلة، بناءً على تجاربها السابقة.

مميزات ممارسة الصيد البحري للنساء مع الصيّادة نونا

  • تعزيز الاستقلالية والثقة بالنفس.
  • اكتساب خبرة عملية ومهنية في مجال تقليدي.
  • تدريبات تطبيقية مباشرة مع خبيرات.
  • توفير مصدر دخل للعائلة.
  • نشر الوعي بأهمية السلامة والاحترافية في الصيد.
  • توسعة دائرة العلاقات المجتمعية.

كيف يمكن للنساء الاستفادة من تجربة الصيد مع نونا؟

تمنح الصيّادة نونا المتدربات فرصة حقيقية للتعرف على الأدوات الأساسية للصيد البحري، وتعلم الطرق الحديثة لصيد الأسماك الكبيرة، كما تكرس الوقت لتدريبهن على كل ما يتعلق بالحفاظ على بيئة البحر وتحقيق السلامة الشخصية خلال الرحلات.

سر الإقبال المتزايد من السيدات على تعلم الصيد البحري

بحسب ما رصدته مصر نيوز، فإن السبب الرئيسي وراء هذا الإقبال هو الثقة المتزايدة التي منحتها أنوار للفتيات من خلال قصتها الملهمة، إلى جانب توفير فرصة اكتساب مهارة جديدة قد تتحول لمصدر دخل مستقبلي، مما يشجع مزيدًا من السيدات على خوض التجربة.

ما هي أكبر التحديات التي تواجه الصيّادات السعوديات؟

تتمثل أبرز التحديات في التعامل مع ظروف البحر القاسية أحيانًا، وضرورة الالتزام الدائم بمعايير الأمن والسلامة، فضلًا عن التحدي المجتمعي تجاه تقبّل مزاولة النساء لهذه المهنة التقليدية، ولكن بحسب نونا، فإن الإصرار والثقة بالنفس هما الطريق للتغلب عليها والنجاح في هذا المجال، مستشهدة بأن تجربتها الشخصية خير دليل على ذلك.

من خلال جهودها وتفانيها، تواصل الصيّادة السعودية نونا رسم صورة جديدة للمرأة السعودية في مجال الصيد البحري، وتلهم الكثيرات على اقتحام هذا المجال بمهنية وثقة.

فيصل عبد الرحمن

فيصل عبد الرحمن صحفي متخصص في الشأن السعودي والأخبار السعودية، وحاصل على بكالوريوس الإعلام، يمتلك خبرة واسعة في متابعة وتغطية القضايا المحلية، ويتميز بتحليلاته الموضوعية للأحداث والتطورات على الساحة السعودية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *