عدن تشهد إطلاق أضخم مشروع للطاقة الشمسية بتمويل بنك عدن الأول في 2025
الطاقة الشمسية في اليمن، تشهد البلاد مؤخراً تطورات ملموسة في قطاع الطاقة المتجددة، حيث بات الاعتماد على حلول الطاقة الشمسية يشكل تحولاً استراتيجياً في مواجهة تحديات الطاقة التقليدية، ومن بين أبرز هذه التحركات، أعلنت إدارة مستشفى النقيب في محافظة عدن، بالتعاون مع شركة الأخوين للطاقة الشمسية، عن تدشين منظومة إنتاجية حديثة، الخبر الذي نقلته منصة مصر نيوز وأثار اهتمام القطاعين الصحي والاقتصادي، لما له من آثار مباشرة على خفض التكاليف وضمان استمرارية الخدمات الطبية.
تدشين منظومة طاقة شمسية جديدة بمستشفى النقيب
شهد مستشفى النقيب في عدن دخول منظومة طاقة شمسية متطورة بقدرة إنتاجية تصل إلى 1.5 ميجاوات، وقد تم تمويل هذا المشروع الطموح مباشرة من بنك عدن الأول، مما يجسد صورة جديدة للتعاون بين القطاعين الخاص والمصرفي في اليمن، ويسلط الضوء على أهمية تبني مشاريع الطاقة النظيفة في المؤسسات الحيوية.
كيف ساهم المشروع في تقليل التكاليف التشغيلية للمستشفى؟
جاءت نتائج استخدام منظومة الطاقة الشمسية في مستشفى النقيب إيجابية للغاية، فقد شهدت الإدارة انخفاضاً كبيراً في النفقات الشهرية المتعلقة بالوقود والصيانة، وتتلخص أبرز النتائج فيما يلي:
- انخفضت تكاليف التشغيل الشهرية من 120 ألف ريال سعودي إلى نحو 30 ألف ريال فقط.
- تحقق وفر مالي بنسبة تُقدّر بـ 75% شهرياً.
- تعزيز فرصة المستشفى في تقديم خدمات طبية مستدامة دون انقطاع.
مميزات منظومة الطاقة الشمسية الجديدة في عدن
تمتاز المنظومة التي تم تدشينها بمجموعة من الخصائص البارزة، من أهمها:
- تزويد النظام ببطاريات ليثيوم متطورة من نوع MMD: تضمن هذه البطاريات استمرارية إمدادات الكهرباء حتى في غياب الشمس.
- الاعتماد على الطاقة المتجددة: يخفف العبء على الشبكة التقليدية ويحد من الانبعاثات الضارة.
- تقليل التكاليف على المدى البعيد: البنية التحتية للطاقة الشمسية تدوم طويلاً وتقلل من الاحتياج للصيانة المتكررة.
- تعزيز الأمان للطواقم الطبية والمرضى: انقطاع الكهرباء يعد خطراً في المستشفيات، وحلول الطاقة الشمسية توفر حماية إضافية.
أهمية هذا المشروع في القطاع الصحي اليمني
يمثل هذا التوجه نحو الطاقة المتجددة خطوة متقدمة في سبيل تعزيز الأمن الطاقي داخل المستشفيات، حيث لم يعد المستشفى بحاجة للاعتماد الكلي على مصادر الوقود التقليدي، مما ينعكس إيجاباً على جودة الخدمة واستمراريتها، ومن المتوقع أن يسهم هذا النموذج في تشجيع مستشفيات أخرى على سلوك نفس المسار، ما يدعم أهداف اليمن في تحقيق استدامة أكبر للقطاع الصحي.
كيف يمكن أن يُحدث هذا النجاح تأثيراً على باقي المؤسسات في اليمن؟
إن التعاون بين شركة الأخوين للطاقة الشمسية وبنك عدن الأول في مشروع مستشفى النقيب يعطي مثالاً عملياً يحتذى به لبقية المؤسسات، فنجاح المشروع سيفتح الباب أمام شراكات مشابهة مستقبلاً، ويسهم في تعزيز ثقافة الاستثمار في الطاقة النظيفة بين الشركات والمصارف، ويحفز بقوة مؤسسات الصحة والتعليم والخدمات العامة لمغادرة دائرة الاعتماد على التيار الكهربائي التقليدي.
دور بنك عدن الأول في تمويل مشاريع الطاقة المتجددة
لعب البنك دوراً محورياً في تمكين هذا المشروع الحيوي، حيث قدم التمويل الضروري لتأسيس البنية التحتية، مما يعكس التوجه الجاد من القطاع المصرفي لدعم التحول نحو منظومات طاقة مستدامة، كما أن هذه المبادرات تسهم في تطوير الاقتصاد المحلي وتؤهل المصرف ليكون عنصراً فاعلاً في التنمية المجتمعية.
أبرز الأسئلة حول منظومات الطاقة الشمسية في المؤسسات الصحية
كيف تعمل منظومة الطاقة الشمسية في المستشفيات؟
تعتمد منظومة الطاقة الشمسية على تحويل الطاقة الشمسية إلى كهرباء باستخدام الألواح والبطاريات، ما يضمن تشغيل الأجهزة الطبية المستمرة وتخزين الطاقة لوقت الحاجة.
نُرشح لك قراءةانطلاق أعمال شركة “الراعي” الوطنية بحائل بدعم من الأمير لتعزيز إنتاج اللحوم الحمراء في 2025
ما أهم المعايير عند اختيار بطاريات الطاقة الشمسية؟
تُعد الجودة والتحمل وسعة التخزين من أبرز معايير الانتقاء، ويفضل اختيار بطاريات الليثيوم مثل MMD لضمان الأداء القوي والاستمرارية.
هل الاعتماد على الطاقة الشمسية يحقق وفراً اقتصادياً كبيراً؟
نعم، حيث تتيح الطاقة الشمسية تخفيض التكاليف التشغيلية بنسبة تصل إلى 75%، كما يحدث حالياً في مستشفى النقيب.
في الختام، يعد تدشين منظومة الطاقة الشمسية بمستشفى النقيب خطوة بارزة تعزز مستقبل الطاقة النظيفة في اليمن، ويؤكد قدرة المؤسسات المحلية على تحقيق نتائج نوعية باستثمار سليم للتمويل والتقنيات الحديثة، والمصدر الرئيسي لهذا الخبر منصة مصر نيوز التي سلطت الضوء على تفاصيل هذا الإنجاز، ليغدو مثالاً يُحتذى به في القطاع الصحي وسائر القطاعات الأخرى باليمن.