أخبار سوريا

الدفاع المدني للإخبارية.. تقسيم مناطق الحرائق إلى قطاعات وتنسيق دعم إضافي في 2025

حرائق ريف اللاذقية، شهدت المنطقة في الأيام الأخيرة تصاعدًا جديدًا للأحداث بعد اندلاع عدة حرائق ضخمة ضمن مناطق متفرقة شمال محافظة اللاذقية، إذ تتواصل عمليات الإطفاء بالتعاون بين فرق الدفاع المدني وأفواج الإطفاء وسط ظروف مناخية وبيئية بالغة الصعوبة، موقع مصر نيوز ينقل لكم تفاصيل الجهود المبذولة وأهم آثار هذه الكارثة على السكّان والبنية التحتية.

امتداد النيران في مناطق عديدة شمال اللاذقية
ما زالت فرق الدفاع المدني وأفواج الإطفاء تبذل قصارى جهودها للحد من توسع الحرائق المنتشرة في مناطق التركمان، بالإضافة إلى الحريق الذي امتد بين البسيط وقسطل معاف وربيعة في ريف اللاذقية، مدير مديرية الساحل في الدفاع المدني عبد الكافي كيال أشار في بيان خاص لموقع مصر نيوز إلى أن المنطقة تم تقسيمها إلى عدة قطاعات لتسهيل التعامل مع الحرائق، وتم التنسيق مع وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث بهدف الحصول على دعم إضافي من محافظات أخرى.

تحديات مستمرة أمام طواقم الإطفاء
أوضح كيال أن الفرق لا تزال تواجه صعوبات كبيرة، من أبرزها الطبيعة الوعرة للمنطقة، بالإضافة إلى مخاطر الألغام والأسلحة غير المنفجرة، إلى جانب الرياح العاتية التي تسهم في اشتداد الحرائق وانتقالها بسرعة إلى مناطق جديدة، وأضاف بأن قوة الرياح تشكل عاملاً معقدًا يفاقم الوضع في الميدان، وأكد وجود خطط مستقبلية لتعزيز قدرة الفرق في مكافحة النيران.

هل تمت السيطرة على الحرائق بالكامل؟
أفاد كيال بأن الوضع اليوم يُعد أفضل من الأيام الماضية من حيث السيطرة النسبية على الحرائق، إلا أنه حتى الآن لا توجد سيطرة كاملة على النيران في كل القطاعات المتضررة، وبيّن أن الفرق تواصل عملها بأقصى طاقتها، وأعرب عن أمله في تذليل جميع العقبات للحد من امتداد الحريق بكافة المناطق الشمالية.

خسائر مادية كبيرة نتيجة الحرائق
كشفت محافظة اللاذقية عن توقف محطة تحويل البسيط عن العمل بعد تضرر بعض خطوط التوتر المتوسط، والتي تأثرت مباشرة بسبب الحرائق المندلعة، كما أوضح الدفاع المدني أن الظروف القاسية المناخية والبيئية تؤدي إلى تفاقم انتشار الحرائق، لاسيما في قسطل معاف بريف اللاذقية، في حين ذكر منير مصطفى، مدير الدفاع المدني، أن الرياح الشديدة وارتفاع درجات الحرارة ساهمت في انفجار بعض مخلفات الحرب، مما سرّع بشكل خطير من انتشار ألسنة اللهب لمساحات أوسع.

إصابات في صفوف فرق الدفاع المدني
أكد مراسل مصر نيوز صباح اليوم أن عدداً من متطوعي الدفاع المدني أصيبوا خلال عمليات مكافحة الحرائق، كما تعرضت إحدى آليات الإطفاء للاحتراق الكامل أثناء محاولة احتواء ألسنة النيران في ريف اللاذقية، وهذا يؤكد خطورة الوضع وصعوبة المهمة الملقاة على عاتق رجال الإطفاء في المنطقة.

مشاركة تركية في جهود الإخماد
أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح عن بدء مشاركة فرق دعم من الجانب التركي عقب اجتماع ميداني مشترك في منطقة ييلا داغ الحدودية، حيث دخلت طائرتان مروحيتان و11 آلية إطفاء إلى الأراضي السورية لدعم عمليات إخماد الحرائق، في الوقت ذاته واصل 62 فريقًا من الدفاع المدني وأفواج الإطفاء الحراجي العمل على ستة محاور رئيسية في محاولة لاحتواء الحريق المتسع.

أبرز التدابير والخطط المتبعة لمواجهة الحرائق

  1. تقسيم المناطق المتضررة إلى قطاعات لتسهيل عمليات الإطفاء.
  2. تنسيق الجهود مع وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث لاستقدام فرق إضافية من محافظات أخرى.
  3. تنفيذ عمليات إطفاء على عدة محاور بالتوازي لضمان تقليص رقعة انتشار النيران.
  4. الاستعانة بدعم دولي من خلال مشاركة تركية تضمنت طائرات مروحية وآليات متخصصة.
  5. التركيز على مناطق الخطر الشديد لتقليل الأضرار على البنية التحتية ومحطات الكهرباء.

ما هي أسباب تفاقم الأزمة الحالية؟

  • شدة الرياح وسرعتها.
  • التضاريس الجبلية الوعرة التي تعيق وصول الآليات والفرق.
  • وجود الألغام ومخلفات الذخائر القديمة من الحروب السابقة.
  • ارتفاع درجات الحرارة بشكل ملحوظ.
  • الانفجارات الناتجة عن مخلفات الحرب وسرعة انتقال ألسنة اللهب.

من خلال رصد موقع مصر نيوز للمشهد الميداني، يتبين أن الوضع في ريف اللاذقية لا يزال تحت مجهر الجهات الرسمية والمنظمات الإغاثية، في انتظار استكمال جهود الإطفاء واحتواء آثار الكارثة والسيطرة الكلية على بؤر الحرائق، مع استمرار العمل لتقليل الخسائر البشرية والمادية قدر الإمكان.

فيصل عبد الرحمن

فيصل عبد الرحمن صحفي متخصص في الشأن السعودي والأخبار السعودية، وحاصل على بكالوريوس الإعلام، يمتلك خبرة واسعة في متابعة وتغطية القضايا المحلية، ويتميز بتحليلاته الموضوعية للأحداث والتطورات على الساحة السعودية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *