إصابة عنصرين من الدفاع المدني واحتراق آليتهما خلال مكافحة الحرائق في اللاذقية 2025

حرائق ريف اللاذقية، تصاعدت التطورات الميدانية في سوريا مؤخراً مع اشتعال الحرائق الهائلة في غابات ريف اللاذقية، وشهدت الأيام الماضية جهوداً استثنائية لمحاولات إخماد تلك النيران من قِبل فرق الدفاع المدني والجهات المختصة وسط ظروف مناخية صعبة وانفجارات متكررة لمخلّفات الحرب، موقع مصر نيوز يرصد لكم تفاصيل الحادثة والجهود المبذولة للسيطرة عليها.

تطورات حرائق ريف اللاذقية

اشتدت الحرائق في مناطق مختلفة من ريف اللاذقية، حيث أصيب عدد من متطوعي الدفاع المدني واندلعت النيران في إحدى آلياتهم أثناء محاولاتهم احتواء اللهب، وتسبب انفجار مخلفات النظام السابق في تعقيد المهام وارتفاع المخاطر التي تواجه فرق الإنقاذ، كما ذكرت مصادر مصر نيوز أن فرق الدفاع المدني ومراسلي وسائل الإعلام وجدوا أنفسهم محاصرين بالنيران عند تغطيتهم للأحداث في منطقة قسطل معاف.

امتداد النيران وصعوبة المواجهة

تسببت سرعة الرياح والتضاريس الجبلية في انتشار النيران إلى قرى التفاحية، الروضة، الميدان والمناطق المحيطة ببلدة ربيعة، وتواجه فرق الطوارئ صعوبة كبيرة في الوصول إلى بؤر الاشتعال نتيجة وعورة الطرق وضعف الإمكانيات، وهو ما أكده شهود ومسؤولون ميدانيون، حيث لا تزال عمليات إخماد الحريق مستمرة منذ ثلاثة أيام متواصلة.

جهود الدفاع المدني المتواصلة

أوضح أحد المتطوعين في الدفاع المدني، شحود الحسين، استمرار فرقهم في العمل ليلاً ونهاراً بذات العزيمة، رغم الظروف القاسية التي تُفرضها الرياح الشديدة وصعوبة التضاريس، وأشار إلى أن الخسائر لا تقتصر على الأشجار بل تمس الذاكرة البيئية ورئة سوريا الخضراء، مؤكداً نقل مصر نيوز على لسانه أهمية التكاتف المجتمعي لوقف الكارثة والحد من توسع رقعة النيران حفاظاً على ما تبقى من المساحات الخضراء.

إجراءات وزارة الزراعة لعزل الحرائق

أكدت وزارة الزراعة عبر منصاتها الرسمية استئناف مديرية الحراج في اللاذقية لجهودها في عزل جبهات النار، حيث شهدت المنطقة هدوءاً نسبياً في حركة الرياح أتاح إعادة توزيع الآليات والفرق على محاور رئيسية مثل السودة، الخضرة والميدان، بالإضافة إلى بيت القصير، الإيمان والغسانية الشقراء، وتعتمد هذه الجهود على استخدام البلدوزرات وفرق الإطفاء الميدانية لمنع وصول النيران إلى مناطق أخرى.

تعزيزات ودعم خارجي لإخماد الحريق

صرّح وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، أن فرق دعم تركية بدأت تدخل الأراضي السورية اليوم 5 تموز، بعد اجتماع ميداني في منطقة ييلا داغ الحدودية، وتتكون هذه المساهمة من طائرتين مروحيتين و11 آلية بمشاركة العشرات من فرق الدفاع المدني وأفواج الحماية الحراجية، حيث توزعت هذه الفرق على 6 محاور رئيسية لمكافحة الحرائق المتواصلة في المنطقة،

أبرز نتائج متابعة المسؤولين للحرائق

وصل الوزير الصالح مساء الجمعة إلى محافظة اللاذقية وأشرف ميدانيا على سير العمليات برفقة المحافظ محمد عثمان، مع التأكيد على استمرار الجهود حتى السيطرة الكاملة على بؤر الحرائق والعمل المتواصل حتى إزالة كل مخاطر الاشتعال.

ما هي الخطوات الرئيسية التي تتبعها الفرق الميدانية لمواجهة حرائق ريف اللاذقية؟

1. تقييم مواقع النيران وانتشارها بشكل مستمر.
2. إعادة توزيع فرق ووسائل الإطفاء حسب المستجدات الميدانية.
3. استخدام البلدوزرات في إنشاء حواجز لمنع انتشار الحرائق.
4. الاعتماد على طائرات مروحية وآليات متخصصة لإخماد اللهب.
5. التعاون مع فرق الدعم الخارجي مثل الفرق التركية.
6. متابعة الأوضاع لحظة بلحظة والتحذير من المخاطر على المدنيين ووسائل الإعلام.

أهم التحديات التي تواجه السيطرة على حرائق ريف اللاذقية

– التضاريس الوعرة وصعوبة الوصول إلى أماكن النيران.
– سرعة الرياح التي تساهم في انتشار النيران لمساحات أوسع.
– انفجارات مخلفات النظام البائد التي تزيد من خطورة العمل الميداني.
– قلة الإمكانيات والموارد اللوجستية المتاحة لفرق الإطفاء.
– استمرار اندلاع الحرائق رغم محاولات العزل والإخماد المتعددة.

دور مصر نيوز يستمر في تغطية هذه التطورات ومتابعة جهود الإنقاذ، فيما يأمل الجميع بأن تنجح القوات المشتركة في احتواء هذه الكارثة البيئية الكبيرة والحفاظ على رئة سوريا الخضراء من الدمار.