فرق تركية تنضم لجهود إطفاء حرائق اللاذقية.. تصريحات وزير الطوارئ لعام 2025

حرائق غابات اللاذقية، تسببت في استنفار واسع على المستويين المحلي والدولي، حيث يتابع موقع مصر نيوز تطورات هذه الكارثة البيئية التي تهدد مناطق واسعة من محافظة اللاذقية السورية، وتكشف التفاصيل عن تدخل سوري-تركي مشترك لمحاولة احتواء النيران وحماية سكان المناطق الجبلية الحدودية.

## تطورات الاستجابة الفورية لحرائق ريف اللاذقية

شهدت محافظة اللاذقية حراكًا ميدانيًا مكثفًا إثر اندلاع حرائق ضخمة في أحراجها الشمالية، حيث أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح عن عقد اجتماع ميداني عاجل مع الجانب التركي قرب منطقة “ييلا داغ” الحدودية الملاصقة لجبل التركمان، بهدف تنسيق الجهود المشتركة لاحتواء الأزمة.

الصالح صرّح لموقع مصر نيوز بأن التنسيق تم بالتعاون الكامل بين وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية ووزارة الخارجية السورية مع السلطات التركية، لضمان جاهزية فرق التدخل السريع على جانبي الحدود، وتسهيل تبادل المعلومات الضرورية لمواجهة تداعيات الحرائق.

## كيف تمت مشاركة تركيا في جهود الإخماد؟

تم الاتفاق خلال الاجتماع الأخير على دخول دعم تركي مباشر، يتضمن مشاركة طائرتين مروحيتين مخصصتين لإطفاء الحرائق، بالإضافة إلى 11 آلية تضمنت 8 سيارات إطفاء و3 ملاحق تزويد بالمياه، للمساهمة في عمليات الإخماد في مواقع النيران بمحافظة اللاذقية.

رغم أن خطة التدخل التركي كان مقرر أن تبدأ مساء الجمعة، إلا أن اندلاع حرائق مفاجئة داخل الأراضي التركية أدى إلى تأخير وصول الطائرات والفرق المشاركة حتى صباح اليوم التالي، ما عزز من تحديات السيطرة على الحرائق المتزايدة في الجانب السوري.

## الجهود السورية وعمليات الإخلاء في اللاذقية

وصل وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح إلى محافظة اللاذقية مساء الجمعة، حيث باشر الإشراف الميداني المباشر على عمليات احتواء الحرائق، وأكد خلال لقائه مراسل مصر نيوز وأثناء جولته الميدانية برفقة محافظ اللاذقية محمد عثمان، أن “العمل مستمر بكامل طاقته بكل الوسائل المتاحة للسيطرة على النيران التي زادت من خطورة الأوضاع في القرى الجبلية الشمالية”.

أوضح الصالح أن أكثر من 62 فريقًا من الجهات المختصة يشاركون الآن في مكافحة الحرائق الممتدة، مشددًا على أن حماية حياة المدنيين تظل أولوية قصوى، حيث تم بالفعل تنفيذ خطة إخلاء منظّمة لعدد من العائلات المقيمة بالقرب من مواقع اشتعال النيران، ما أسهم في تقليل حجم الخسائر البشرية المحتملة.

## أبرز تصريحات وزير الطوارئ حول مستقبل الأزمة

أكد الوزير رائد الصالح في تصريح خاص، أنه في حال استمرت الجهود الحالية على نفس الوتيرة، فمن المنتظر تحقيق تقدم ملموس في السيطرة على بؤر الحريق خلال الساعات القادمة، الأمر الذي سيكون له تأثير إيجابي مباشر على تقليل حجم الأضرار البيئية والاقتصادية.

كما أشار إلى تنامي وتيرة التعاون مع الجانب التركي، والذي يأتي في سياق التنسيق الميداني ومشاركة المعلومات، ما يعزز سرعة الاستجابة وفاعلية التدخلات، ويعطي أملاً أكبر في كبح انتشار النيران قبل امتدادها إلى مناطق أوسع من ريف اللاذقية الشمالي.

## أهم الخطوات المتبعة في مكافحة حرائق الغابات في اللاذقية

1. تشكيل غرفة طوارئ مشتركة سورية-تركية لمتابعة الموقف وتنسيق الجهود.
2. مشاركة الطائرات المروحية المتخصصة في عمليات الإخماد، لدعم الجهود البرية.
3. استقدام آليات إطفاء وملاحق مياه إضافية إلى نقاط النيران الأساسية.
4. إعطاء الأولوية لإجلاء المدنيين من القرى المهددة لإبعادهم عن دائرة الخطر.
5. تكثيف أعمال فرق التدخل السريع للسيطرة على الحرائق ومنع وصولها إلى مناطق جديدة.
6. استمرار تبادل المعلومات الميدانية وتحليل التطورات للتخطيط السريع والاستباقي.

## ما العوامل التي ساعدت على استمرارية الحرائق في ريف اللاذقية؟

– اتساع رقعة الغابات الكثيفة في المناطق الجبلية.
– الظروف المناخية الجافة وارتفاع درجات الحرارة.
– هبوب رياح قوية ساعدت في انتقال ألسنة اللهب إلى مناطق متعددة.
– صعوبة التضاريس التي أعاقت وصول آليات الإطفاء بسرعة لبعض المواقع.

## أبرز التدابير المتبعة لحماية المدنيين أثناء الحرائق

– وضع خطة للإخلاء الفوري للعائلات الساكنة في محيط أماكن الحريق.
– توفير مراكز إيواء مؤقتة للنازحين من المناطق المتضررة.
– تقديم الدعم الطبي والإسعافي بشكل عاجل للمصابين وحالات الاختناق.
– التأكيد على التواصل الدائم مع الأهالي لتوعيتهم بإجراءات السلامة والوقاية.

شهدت محافظة اللاذقية دعمًا ميدانيًا وتنسيقًا عابرًا للحدود لمواجهة واحدة من أخطر حرائق الغابات التي تعرضت لها في السنوات الأخيرة، في ظل جهود مكثفة من جميع الجهات المعنية لضمان عودة الحياة إلى طبيعتها في أقرب وقت ممكن.